قاد العالم «بروس فوك» رحلة استكشافية ممولة من وكالة ناسا إلى منتزه يولستون الوطني بالولايات المتحدة، للبحث في احتمالية الحياة على كوكب المريخ، فقد كانت الصورة الشائعة دائمًا لسكان الكوكب الأحمر مثل البشر باختلاف لونهم الأخضر مع بعض التعديلات الطفيفة، ووُجد بكتيريا أرضية تسمى «سولفوري هيدروجينيوم يلوستونسينس»، والتي توجد في مناطق ذات مستويات منخفضة جدًا من الأكسجين، ويمكن أن تعيش في ظروف حارة للغاية، وهي تشبه تلك الموجودة على كوكب المريخ، بحسب صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.
وتمكن الفريق من العثور على الكبريت الذي يتمتع بدرجة عالية من ضوء الأشعة فوق البنفسجية والذي يعد ضروريًا في جو المريخ الدقيق، في الظروف غير المضيافة للينابيع الساخنة في منتزه يلوستون الوطني، إذ قاد الأستاذ «فوك» الرحلة إلى المنتزه لمعرفة المزيد عن شكل الحياة القاسي الذي استمر على الأرض منذ حوالي 2.4 مليار سنة.
ومن أجل البقاء على قيد الحياة في السريان السريع لماء الكبريت، لابد أن تشكل البكتيريا أشكالًا طويلة لمساعدتهم على تحمل الظروف القاسية، والتي ظهرت تشبه معكرونة «الفوتوتشيني»، إذ استخدم الفريق بالفعل شوكة معكرونة لجمع عيناتهم، مما يُرجح أن الكائنات التي تعيش على كوكب المريخ تشبه في تكوينها شرائط المعكرونة، نظرًا لتشابه الظروف مع منتزه يلوستون الوطني.