قالت بيونغ يانغ اليوم الجمعة إن الرئيس الصيني شي جين بينغ وزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون اتفقا على تعزيز العلاقات بين البلدين من أجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن الزعيمين تبادلا وجهات النظر حول القضايا العالمية والإقليمية “المهمة في جو يتسم بالجدية والصراحة” بما في ذلك الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
ومن جانبها قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الرئيس الصيني غادر بيونغ يانغ اليوم الجمعة عائدا إلى بلاده بعد اختتام زيارة دولة استغرقت يومين إلى كوريا الشمالية.
وتأتى هذه الزيارة وهى الاولى التي يقوم بها شى كرئيس للصين والاولى من نوعها منذ 14 عاما في وقت يحتفل البلدان المتجاوران بذكرى مرور 70 عاما على العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وجدد الرئيس الصيني أمس الخميس دعوته الى تسوية سياسية للنزاع في شبه الجزيرة الكورية معتبرا ان كوريا الشمالية تبذل جهودا لضمان الامن والاستقرار في المنطقة.
وأكد في لقاء مع زعيم كوريا الشمالية دعم الصين للجهود المبذولة لإحلال الامن والسلام في المنطقة وضمان اخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية.
واعتبر الرئيس الصيني أن البوادر الايجابية لحل النزاع من خلال الحوار ظهرت العام الماضي في اشارة الى اول لقاء عقده زعيما كوريا الشمالية والولايات المتحدة مؤكدا ان المجتمع الدولي يأمل أن تتقدم المحادثات بين بيونغ يانغ وواشنطن.
واقر بينغ بان الوضع في شبه الجزيرة الكورية “حساس ومعقد للغاية” وقال إنه يستلزم وجود منظور استراتيجي وطويل الأجل للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وابدى مجددا استعداد الصين لتقديم المساعدة لكوريا الشمالية وتطوير التعاون والتنسيق معها في ما يتعلق بضمان الامن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وبحسب (شينخوا) فان زعيم كوريا الشمالية اكد ان بلاده اتخذت العديد من الإجراءات الفعالة لتجنب التوترات والسيطرة على الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
واضاف كيم انه رغم ذلك فان بلاده لم تتلق ردودا ايجابية من باقي الاطراف معربا عن الامل في التوصل إلى حلول تعالج المخاوف المشروعة لكوريا الشمالية فيما يتعلق بالامن والاستقرار.
وأعرب عن تقديره للدور الذي تلعبه الصين في حل قضية شبه الجزيرة الكورية مؤكدا أن بلاده مستعدة لمواصلة تعزيز التواصل والتنسيق مع الصين سعيا لتحقيق تقدم جديد في التسوية السياسية للنزاع وحماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة.
وتعتبر الصين حليفا رئيسيا لجارتها الشمالية واكبر داعم اقتصادي لها اذ تستورد معظم احتياجاتها من السوق الصينية.
وكان زعيم كوريا الشمالية زار الصين أربع مرات كان آخرها في يناير الماضي قبل قمته الثانية مع الرئيس الأمريكي أواخر فبراير الماضي والتي اخفقت في التوصل الى اتفاق بسبب الفجوة الواسعة بين مطلب واشنطن بخطوات ملموسة لنزع السلاح النووي ومطالبة بيونغ يانغ بتخفيف العقوبات.