أخفق قادة الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على المرشحين لشغل المناصب القيادية بالتكتل الذي يضم 28 دولة لكنهم سيجتمعون مرة أخرى في 30 يونيو الجاري أي قبل يومين فقط من انعقاد البرلمان الأوروبي الجديد في ستراسبورغ.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك في مؤتمر صحفي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة إن “المجلس الأوروبي أجرى مناقشة متكاملة للترشيحات مع مراعاة المشاورات والبيانات التي أدلي بها داخل البرلمان الأوروبي.. ولم تكن هناك أغلبية على أي مرشح”.
وأضاف “وافق المجلس الأوروبي على ضرورة وجود حزمة تعكس تنوع الاتحاد الأوروبي وسنجتمع مرة أخرى في 30 يونيو وسأواصل في الوقت نفسه المشاورات بما في ذلك مع البرلمان الأوروبي”.
وتنتهي ولايات المناصب الحالية لرئيس المجلس الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية ورئيس البنك المركزي الأوروبي والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية في أكتوبر المقبل.
ويحتاج المرشح إلى دعم 21 من قادة الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 28 بالإضافة إلى تأييد الأغلبية في البرلمان الأوروبي لكن المنصب الأكثر أهمية هو منصب رئيس المفوضية الأوروبية التي تمثل الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي.
وفي غضون ذلك قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي منفصل عقب ختام اليوم الأول من قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل إنه لم تكن هناك أغلبية بين زعماء الاتحاد الأوروبي لصالح الاتفاق على المرشحين للمناصب القيادية.
وأوضحت أن المجلس الأوروبي الذي يضم قادة الاتحاد الأوروبي له الحق في ترشيح الشخصيات لكن البرلمان الأوروبي له الحق في الموافقة أو الرفض.
وحذرت “لا نريد بأي حال أزمة مع البرلمان الأوروبي وهذا لن يكون جيدا للاتحاد الأوروبي على مدار السنوات الخمس المقبلة”.
ومن جانبه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحفيين إن الأسماء التي تمت مناقشتها لم تطرح على أساس جنسياتهم.
وأضاف “ليس لدي أي شيء ضد ترشيح ألماني.. لو كانت المستشارة ميركل مرشحة لكنت أيدتها لأنني أعتقد أن لديها الصفات والكفاءة لتكون رئيسة للمفوضية الأوروبية.. لم تختر هذا وأنا أحترمه”.