التحرر هو مصطلح يستخدمه الكثير لكي يجعله ستارة لما يفعله فالتحرر عند من يؤمن به هو نوعين فالنوع الأول: هو( التحرر الفكري) وهو أن يتحرر من العادات والتقاليد وكل مايومر به الدين وجعل حياته منفصلة تماما عن الدين ولا يؤمن بفكرة معينة وضعها الدين او وضعتها العادات والتقاليد فهو يحرر جسده وعقله من كل شي ويجعل حياته من أجل البحث عن اللذة والمتعة لأنه يبعد دينه عن قتل لذته مهما كانت ستوضع فيه،وهناك نوع آخر من التحرر وهو( التحرر الجنسي) وهو بأن يسمح لزوجته بأن تمارس الجنس مع غيره، ويجعل صاحبه يبحث عن لذته ويجد لذة كبيرة ومتعة لا توصف عندما يرى زوجته تمارس مع رجل غيره ويشعر بمتعة ويحب أن يشاركهم هذه اللحظة سوا بالنظر او بمشاركتهم بأي وضعية جنونية يريدها فلا يشعر بغيرة عليها ولا يريدها إلا أن تكون هكذا فهذه الصورة التي يريدها فيها فهو تحرره جنسي وهذا ما يبحث عنه فهو رجل يؤمن بأن هناك حرية شخصية في هذا فهو يرى بأنه من حقها أن تبحث عن المتعة مع غيره أن لم يستطع أن يلبى رغبة جسدها ويشجعها على هذا ويأتي بالرجال لها لكي تمارس معهم ، وليس عنده حدود فيه فهو بلا حدود ويتجاوز كل ما يتصوره العقل او قلب او دين فهو يمكن أن يصل إلى الشذوذ الجنسي سوا للرجل او المرأة فكلاهم يفعل هذا لكي يرضى رغبته فهم لديهم هذا التحرر الذي يبتعد عن كل ما يؤمن به الدين فهو بعيد كل البعد عن هذا لأنه ينفصل عن العقل فهو بحث عن لذة في جنون كبير جدا ولكنهم يجدون في هذا الجنون لذة لا توصف ومتعة كبيرة فهذا النوع لا يمارسه سوي من كان لديه هوس وجنون به، فهم معتقداتهم بعيدة كل البعد عن مايراه البعض فهم لديهم الحياة يجب أن نعيشها ونبحث عن لذتها ويجدونها في الجنون فهو ما يرون السعادة فيه ولا يتفق معهم من كان يختلف عنهم في معتقداتهم (فالسرير) لديهم له طقوس لا يتحملها جسد او روح (فجسد الزوجة) لديهم يمكن أن يشاركهم فيه أكثر من رجل في نفس اللحظة ويبحثون عن مرآة لديها رغبة كبيرة لكي تجد متعة في هذا وبعضهم يكون لديه (ضعف جنسي) كبير ولا يستطيع أن يلبى رغبتها ولديهم هوس في حجم العضو الذكري للرجل ويجدون فيه متعة لاتوصف سوا للرجل او المرأة فهم يقيسون قيمته من حجمه، فالتحرر هو لغة يصنعها من يبحث عن حرية لم يجدها في دين او عقل فهو يبعد كل البعد عن كل ما تحويه جميع الأديان فهو يدفع صاحبه للجنون والهوس والانغماس في عالم أفلام الإباحية التي تغرس في عقول عشاق الجنس جنون وحب ممارسته مع من محرمة عليه فيمكن ان يصل به الأمر إلى أن ينظر إلى أمه او أخته او من النساء المحرمات عليه وهذا يحرمه جميع الأديان ومهما وصلت الرغبة فهي لاتجب أن تصل إلى هذه القذارة الكبيرة التي لا يقبلها دين او عقل، فالتحرر ليس بهذه الصورة فليس هناك دين يقيد احد فالتحرر لا يجب أن يعتقد الجميع بأنه بهذه الصورة فهو صورته أجمل من ذلك فالله سبحانه وتعالى لم يؤمرنا بشي إلا له أسبابه فهو عالم الغيب ولا يعلمه غيره فلايجب أن يكون أحد منغلق يحرم كل شي ولا يجب أن يكون بعيد كل البعد عن القيم والعادات وينغمس في لذات جنونية فهذا يقتل المشاعر والغيرة والخوف والانغماس في اللذات يجعل الشخص لا يصبح يثيره شي ويصبح جاف بلا مشاعر وكأنه صخر لا يشعر بي شي، ويصبح الجسد في التحرر مثل صرخات في أنياب ناعمة وكأن الجسد يصرخ بصوت يظنه من يسمعه بأنه بسبب متعة وهو عكس ذلك فهو يصرخ ويتعذب بسبب مايجده من ذل بسبب بحثه عن متعة أشبه بالبحث عن سراب فهي ليس لها وجود.