أعلنت الوساطة الإفريقية الإثيوبية المشتركة اليوم الجمعة توصل قوى الحرية والتغيير المعارضة والمجلس العسكري الانتقالي في السودان إلى اتفاق كامل بشأن الإعلان السياسي المحدد لكافة مراحل الفترة الانتقالية.
وقال مبعوث الاتحاد الإفريقي محمد الحسن ولد لبات في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة “اجتمع وفدا التفاوض من قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري في جولة ثالثة للمفاوضات واتفقا اتفاقا كاملا خلال المباحثات على الإعلان السياسي المحدد لكافة هيئات المرحلة الانتقالية”.
وأضاف “تم ذلك في جو أخوي وبناء ومثمر” مشيرا إلى أن اجتماعا جديدا بين المعارضة والمجلس سيعقد غدا السبت لدراسة المصادقة على الوثيقة الثانية المتعلقة بالإعلان الدستوري.
وكان المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في السودان أعلنت في الخامس من يوليو التوصل عبر وساطة إثيوبيا والاتحاد الأفريقي إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات بعد ثلاث سنوات.
ونص الاتفاق على تشكيل مجلس سيادي برئاسة دورية مكون من 11 عضوا منهم 5 عسكريين ومثلهم من المدنيين بالإضافة لعضو مدني يتوافق عليه الطرفان.
واتفقا الطرفان على ان يتم تشكيل حكومة كفاءات مدنية فيما تم ارجاء تشكيل المجلس التشريعي لما بعد تشكيل الحكومة.
كما اتفق الجانبان على تشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة حول احداث العنف منذ ال11 من ابريل الماضي.
يذكر ان الجيش عزل الرئيس السوداني عمر البشير في 11 ابريل الماضي بعد احتجاجات اندلعت في 19 ديسمبر الماضي وبلغت ذروتها بالاعتصام امام مجمع وزارة الدفاع في السادس من ذات الشهر.