أثارت محاولة مذيعة قناة العربية سارة الدندراوي، اقحام الكويت في قضايا لا دخل لها بها، عن قصد او بدون قصد ردود فعل غاضبة في البلاد، حيث ذكرت المذيعة اسم الكويت في ختام تقرير عن “تخفيض أسعار الخمور بنسبة 30 % في الدوحة قبل كأس العالم 2022” قائلة “ننتظر تعليقات أصحابهم في الكويت على الكرم القطري”.
وأعربت وزارة الاعلام وعدد من نواب مجلس الأمة عن استيائهم لما صدر من مذيعة قناة العربية، معتبرين أنه إقحام للكويت في قضايا لا دخل للبلاد بها وتجاوز مرفوض مطالبين الرد من الحكومة واتخاذ إجراءات ديبلوماسية وقانونية حيالها.
من جهتها أعربت وزارة الإعلام عن رفضها لإقحام الكويت بقضايا إعلامية لا دخل لها فيها، مشيرة إلى أن ما قامت به مذيعة قناة العربية يحمل إساءة بالغة غير مقبولة تجاه الكويت وشعبها.
وأكدت الوزارة في بيان صحافي، اليوم الاحد، أن الكويت سعت وتسعى دائما إلى وحدة الموقف الخليجي وتجاوز الخلاف بين الأشقاء كما دعت دائما إلى وقف الحملات الإعلامية لما تمثله من مساس بالعلاقات الأخوية بين أبناء دول المجلس وتأثير سلبي مباشر على روح تلك العلاقة.
وأشارت إلى حرص الكويت على النأي بنفسها عن أن تكون طرفا في تلك الحملات وشددت على أنها قد قامت باتخاذ إجراءاتها الداخلية المعتادة بالتواصل مع المسؤولين في قناة العربية ومكتبها في الكويت وطالبتها بتصحيح الخطأ وتدراكه فورا.
وأكدت الوزارة في الوقت ذاته على أن الكويت تحترم حرية التعبير والعمل الإعلامي المهني لا سيما الذي يسعى إلى تقريب وجهات النظر وتحقيق وحدة الصف الخليجي.
نيابيا، قال عضو مجلس الأمة د.حمود الخضير ان اقحام الكويت والكويتيين في موضوع سخيف من قبل إحدى القنوات العربية لا مبرر له وهو استفزاز يتطلب من الجهات الرسمية اتخاذ الاجراءات القانونية التي يجب ان يسبقها اعتذار رسمي من القناة.
وقال النائب عبدالوهاب البابطين ان الكويت ستستمر بالقيام بدورها بمحاولات حل الخلاف الخليجي.
أما النائب صلاح خورشيد، فأشار إلى أن ما فعلته إحدى مذيعات القنوات الإخبارية بحق الكويت والكويتيين غير مبرر ومرفوض جملة وتفصيلا، ولا يخدم المساعي الجدية الرامية الى رأب الصدع بين الأشقاء الخليجيين، مطالبا وزارتي الخارجية والإعلام باتخاذ الإجراءات الديبلوماسية والقانونية حيالها.
من جانبه اعتبر النائب خالد العتيبي ان ما فعلته مذيعة إحدى القنوات تجاوز في أخلاق المهنية.. ومحاولة لتوسيع نطاق الخلاف الذي ضرب منظومتنا الخليجية.