قُتل 150 طالباً على الأقل، وأصيب العشرات، وتم احتجاز عدد غير مُحدد من الطلاب أمس، في هجوم شنته حركة الشباب الصومالية المتشددة، على جامعة غاريسا، شمال شرقي كينيا، وإثر الحادث حض الرئيس الكيني اوهورو كينياتا مواطنيه على اليقظة وأصدر توجيهاته إلى الشرطة لتجنيد 10 آلاف عنصر جديد على الفور في محاولة لمنع وقوع المزيد من الهجمات.
وأعلن وزير الداخلية الكيني جوزف نكاسيري أن 150 طالباً على الأقل قتلوا عندما هاجم مسلحو حركة الشباب الصومالية المتطرفة جامعة غاريسا شمال شرق كينيا. وأضاف للصحافيين «نحن نمشط المنطقة»، مضيفاً أن أربعة مسلحين قتلوا بعد أن شنت القوات الكينية هجوما على المبنى الأخير الذي تحصن داخله المسلحون لأكثر من 12 ساعة. مشيرا إلى انه تم فرض حظر على التجول من الفجر حتى المغرب على العديد من مناطق شمال وشرق كينيا.
وكان نكاسيري أوضح أن المسلحين «سيطروا على مهجع واحد بعدما طوقتهم قوات الأمن، حيث احتجزوا عددا غير معلوم من الطلاب ونائب مدير الجامعة كرهائن».
وقال رئيس الشرطة الكينية جوزيف بوانيه في بيان إن «المهاجمين اقتحموا جامعة غاريسا مطلقين النار على الحراس الذين كانوا يراقبون بوابة الدخول». وأضاف أنهم: «فتحوا النار بشكل عشوائي داخل الحرم». وقال شاهد إنه رأى جثتي حارسين قتلا عند مدخل الحرم الذي يضم العديد من الطلاب».
وقال الناطق باسم الحركة الشيخ علي محمد راج في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس: «كينيا في حرب مع الصومال، ورجالنا لا يزالون هناك وهم يقاتلون ومهمتهم قتل من يعادون الشباب».
وأوضح الناطق أن المجموعة احتجزت عدداً غير محدد من الطلاب وصفهم بأنهم غير مسلمين، وقال إن حركته أفرجت عن الطلاب المسلمين.
وأشار الصليب الأحمر إلى «عدد غير محدد من الطلاب الرهائن» في الحرم الجامعي. وأضاف المصدر نفسه انه «افرج عن 50 طالبا» من دون تحديد ظروف إطلاق سراحهم.
إلى ذلك أعلن الرئيس الكيني اوهورو كينياتا أن الحكومة اتخذت الإجراءات المناسبة في الهجوم. وقال في بيان أمس: «حانت اللحظة التي يتعين أن يلتزم فيها كل شخص في البلاد اليقظة، في الوقت الذي نواصل فيه مواجهة أعدائنا لإلحاق الهزيمة بهم». وأضاف انه اصدر توجيهاته إلى الشرطة لتجنيد 10 آلاف عنصر جديد على الفور في محاولة لمنع وقوع المزيد من الهجمات.
وأوضح الرئيس الكيني: «لقد عانينا من الإخفافات بسبب نقص عدد رجال الأمن، إن كينيا بحاجة ماسة إلى ضباط إضافيين، أنا لن ادع الأمة تنتظر طويلاً في هذا الأمر».