تقدم العضو محمد الحويلة باقتراح للاهتمام بجودة الإدارة المدرسية ومخرجاتها باعتبارها الدعامة الأساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في أي دولة تسعى نحو التنافسية والعالمية.
ونص الاقتراح على العمل على إدخال عناصر مراقبة الجودة في الإدارة التعليمية، ومواكبة أحدث أساليب التنظيم والإدارة في الحقل التعليمي وإعطاء حرية أكبر لإدارة المدارس في تطبيق اللوائح بما يتناسب مع الارتقاء بجودة أسلوب الإدارة، وتطوير المباني المدرسية وزيادة الفصول لتقليل الكثافة بها ومدها بالمرافق التعليمية، وتزويد المدارس بما تحتاج اليه من أماكن لتنويع ودعم الأنشطة الطلابية الرياضية والفنية والثقافية والاجتماعية والذهنية والترفيهية وغيرها وتحويل المدرسة إلى عنصر جذب لا طرد للطالب واهتماماته.
واكد أهمية توثيق العلاقة بين البيت والمدرسة عن طريق اجتماعات مجلس الآباء والمعلمين أو أي طرق أخرى مبتكرة وإشراك أولياء الأمور في معايشة المشكلات التربوية والمساهمة في معالجتها للحد من معدلات الرسوب والتسرب الطلابي وبما يساعد على الارتقاء بالعمليتين التربوية والتعليمية.
صلاحيات خاصة
ودعا الى إعطاء مديري المدارس صلاحيات خاصة في نقل وندب المعلمين بالتنسيق مع التواجيه الفنية المختصة وتشجيع المديرين المتميزين وإعطائهم الاولوية في المشاركة بالزيارات الدولية والمؤتمرات والندوات وإكمال الدراسات العليا والمشاركة في لجان المقابلات التي تجري عند بداية التوظيف والتعيين للمدرسين الجدد واختيارهم.
وشدد على ضرورة تبادل الزيارات بين مديري المدارس لتبادل ونقل الخبرات الجديدة بين المدارس على مستوى المناطق التعليمية وبعض المدارس الخاصة النموذجية وتكثيف الدورات الخارجية المفيدة لمديري المدارس والمديرين المساعدين للدول ذات التعليم المتميز والمتقدم.
واكد في مقدمة الاقتراح انه مما لا شك فيه أهمية دور الإدارة المدرسية في تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية، وقد عظم هذا الدور نتيجة لتطور أهداف المدرسة في المجتمع المعاصر، بعدما كانت تتمثل فقط في تلقين المتعلمين ما تحتوي عليه الكتب الدراسية من معارف ومعلومات، واقتصار دور المعلم على الطريقة الإلقائية لها، ثم مطالبة طلابه بحفظها واستظهارها، وكان هذا مسايرا لأهداف الإدارة المدرسية المتمثلة في العمل فقط على نقل التراث الثقافي لأبناء المجتمع من جيل الى آخر ملبية في ذلك متطلبات عصرها من خلال المحافظة على نظام المدرسة، وتنفيذ الخطط الدراسية، وحصر غياب الطلاب والمعلمين والموظفين.
تربية متكاملة
واشار الى إن أهداف المدرسة تتجه نحو تربية الطالب تربية متكاملة لإعداده ليسهم في بناء مجتمعه وتقدمه، ويكون ذا قدرات تواجه عصره وتحدياته، ودراسة احتياجات مجتمعه ومتطلباته والعمل على تلبيتها، والإسهام في حل مشكلاته وتحقيق أهدافه، ولذا أصبحت أهداف الإدارة المدرسية تهيئة كافة الظروف والإمكانات المادية والبشرية التي تساعد على تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية التي ارتضاها المجتمع، فلم يعد عمل مدير المدرسة مقصورا على النواحي الإدارية وما تتطلبه من تخطيط وتنظيم وتوجيه ومتابعة ورقابة وتقويم، بل أصبح يعنى إلى جانب ذلك بالنواحي الفنية والاجتماعية وبكل ما يتصل بالطلاب والعاملين في المدرسة والمناهج الدراسية وأساليب الإشراف التربوي وأنواع التقويم؛ بل والبيئة المدرسية بكاملها، غايته في ذلك تحسين العملية التعليمية والتربوية في المدرسة.