أعربت وزارة الخارجية الفرنسية، السبت، عن قلقها الشديد من احتجاز إيران لناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، في واقعة هي الأحدث بمنطقة تشهد توترات متزايدة منذ شهرين.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان، إن خطوة طهران تضر بجهود وقف التصعيد في المنطقة”، وفق ما أوردت “رويترز”.
وأعربت عن تضامن باريس الكامل مع بريطانيا، داعية إيران إلى الإفراج عن طاقم الناقلة المحتجزين.
وبدورها دعت ألمانيا أيضا إيران لإخلاء سبيل الناقلة البريطانية فورا.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن، الجمعة، عن احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، زاعما أن ذلك كان بسبب عدم اتباعها قواعد الملاحة الدولية.
وتعليقا على ذلك، حذر وزير الخارجية البريطانية، جيرمي هانت، إيران من العواقب الوخيمة، إذا لم تفرج عن الناقلة، واعتبر أن الأمر غير مقبول، داعيا إلى حرية الملاحة في الخليج.
وفي وقت لاحق، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه جرى اقتياد الناقلة إلى ميناء بندر عباس الإيراني القريب.
وأشارت إلى أن الناقلة “تورطت في حادث مع قارب صيد إيراني قبل أن يتم احتجازها”، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.
وبعد أن احتجزت بريطانيا ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق قبل عدة أيام، توعدت طهران بالرد على إجراء لندن، وهو ما حدث عندما حاولت بحريتها اعتراض ناقلة نفط بريطانية، قبل أن تتدخل البحرية البريطانية.
وخلال الأشهر الأخيرة، شهد مضيق هرمز وخليج عُمان عددا من مغامرات إيران التي هددت حركة الملاحة البحرية، وخصوصا ناقلات النفط، الأمر الذي استدعى إدانات دولية، ودعوات للعمل من أجل وقف هذه الاعتداءات.
وتنوعت هذه الاعتداءات بين اعتراض سبيل ناقلات النفط، ومحاولة جر عدد منها عنوة إلى المياه الإيرانية، وآخرها احتجاز ناقلة نفط بريطانية، الجمعة، فضلا عن تأكيد واشنطن أن لديها أدلة كافية على تورط إيران في هجمات بالمتفجرات، طالت ناقلات نفط في خليج عُمان.