يستقطب سوق بورتبلوو في وسط لندن بمحتوياته الفريدة المهتمين بجمع القطع الفنية مثل المنحوتات والرسومات التشكيلية والصناديق والأثاث والهواتف القديمة وحتى أدوات المائدة التي يعود بعضها الى قرن مضى.
ويعود تاريخ السوق الى القرن التاسع عشر حين بدأ التجار بعرض بضائعهم في متاجر صغيرة يوم السبت فقط بيد ان مطالباتهم المستمرة للسلطات بفتح المتاجر طوال الاسبوع تكللت بالنجاح عام 1920 لتضاف لها الأطعمة والخضروات والفواكه.
وتنوعت البضائع التي تباع في هذه المتاجر ما بين المجوهرات والطعام والاواني المنزلية والملابس القديمة والمستعلمة الى بيع الادوية كما اصبح السوق مكانا مفضلا للفنانين والعازفين على الآلات الموسيقية لتقديم عروضهم الفنية.
ويعد (بورتبلوو) من الاسواق الشعبية الجاذبة في بريطانيا لكبر مساحته ولتنوع المعروضات التي تباع فيه اضافة الى جمال البيوت المحيطة به والملونة بالأصفر والاحمر والاخضر والازرق.
ويعد متجر الهواتف القديمة من المتاجر ذات الصيت الرائج في السوق حيث يتردد عليه الكثير من السياح لالتقاط الصور لأنواع متعددة من هذه الهواتف القديمة في المتجر والتي تعود الى اكثر من 100 عام.
وقال صاحب المتجر تيد ليهام انه لا يعتبر نفسه تاجرا يهدف الى الربح بل شخص هاوي يستمتع بجمع الهواتف القديمة مشيرا الى ان اقدم هاتف لديه في المتجر صنع في عام 1910 والاحدث حتى اواخر الثمانينات.
واضاف في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا)انه دأب منذ اكثر من 30 عاما على حضور اي مزايدة لبيع المقتنيات القديمة لاقتناص فرصة الظفر بهاتف قديم مبينا ان اغلب الهواتف المعروضة في المحل تحصل عليها من خلال حضوره مثل هذه المزايدات.
واشار ليهام إلى ان الهواتف القليلة الاخرى المعروضة في متجره قام بشرائها من اشخاص قدموا لمتجره لبيعها اليه.
وحول اسعار الهواتف المعروضة في المتجر قال انها تبدأ من 150 جنيه استرليني وتصل الى ما فوق ألف جنيه استرليني مشيرا الى ان “تحديد سعر الهاتف يعود الى قدمه ومدى جودته وخلوه من اي اعطال”.
وذكر ليهام ان كل الهواتف التي يقوم بعرضها ممكن استخدامها بيد انه اشار الى ان “جميع من يشتري هذه الهواتف لا يستخدمونها وانما يدفعهم شغف جمع كل ما هو قديم او يقومون بوضعها في منازلهم كديكور”.