أعلنت سامسونج قبل قليل عن هاتفها اللوحي الرائد Galaxy Note 10 بمختلف إصداراته – مثل إصدار الجيل الخامس – وكما كان متوقعًا على مدار الشهور الماضية، جاء الهاتف اللوحي الجديد بدون منفذ سماعة الرأس 3.5 ملم. لكن سامسونج لم تترك فرصة توضيح عدم وجود منفذ السماعة في نوت 10 وكشفت عن السبب في حديث رسمي.
تخلت سامسونج عن منفذ سماعة الرأس 3.5 ملم في النوت 10 على الرغم من أنّه الهاتف الأمثل لوجوده، بفضل الحجم الهائل الذي يتميز به مقارنةً بالهواتف الأخرى، حتى أصبحنا نُطلق عليه الهاتف اللوحي.
منفذ السماعة في نوت 10
في حديث مع موقع The Verge صرّح المتحدث باسم سامسونج أن التخلّي عن منفذ السماعة في النوت 10 سمح بوجود بطارية أكبر حجمًا بنسبة تتراوح بين إثنين إلى ثلاثة في المائة، كما أن عدم وجود تجويف المنفذ يساعد في تحسين التغذية داخل الجهاز.
قد تبدو هذه الأعذار واهية، هكذا هو الحال بالنسبة لي، وتدفعنا إلى التساؤل حول ما إذا كان القرار السبب الحقيقي وراءه هو زيادة مبيعات السماعات اللاسلكية، مثلما فعلت آبل في عام 2016.
صحيح أن جودة سماعات البلوتوث تحسنت بشكل ملحوظ، لكن في الوقت نفسه لا أعتقد أن التخلي عن منفذ سماعة الرأس في مصلحة المستخدم أبدًا، ومن المفترض أنّ سامسونج تعلم ذلك أكثر من أي شركة أخرى.
فهي واحدة من الشركات التي استمرت في تقديم الهواتف الذكية المدعومة بمنفذ 3.5 ملم على الرغم من ذهاب السوق بالكامل وراء آبل في اتجاه السماعات اللاسلكية.
بالطبع هناك بعض الشركات التي لا تزال تعتمد على منفذ سماعة الرأس في هواتفها الذكية، حيث أعادته لينوفو في هاتف Moto Z4، وجوجل مع هاتفها الجديد Pixel 3A، ولم تتخلى عنه إل جي الكورية أصلًا، لكن الشركات القائدة للسوق مثل آبل، وسامسونج، وهواوي، وشاومي، وفيفو، وأوبو، وون بلس كلها تبتعد عن فكرة وجود المنفذ.
الآن، على سامسونج أن تتبرأ من الإعلانات الترويجية السابقة التي سخرت فيها من تخلّي آبل عن منفذ سماعة الرأس، خاصةً وأنّ هاتف مثل جالاكسي نوت 10 كان من الأرجح حصوله على المنفذ.