استبعد الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء حدوث اي تطور ايجابي في العلاقة مع الولايات المتحدة ما لم تبادر الاخيرة باتخاذ الخطوة الاولى من خلال رفع العقوبات عن ايران.
وقال روحاني في كلمة القاها خلال افتتاح عدد من المشروعات الوطنية ان مفتاح التطور في العلاقة مع الولايات المتحدة هو بيد واشنطن مؤكدا ان ايران تعتمد سياسة التعاطي البناء والواسع مع العالم ولاتريد التوتر مع العالم بل تريد امن المنطقة والعالم والتعاون مع جميع الدول المستعدة لذلك.
واضاف “ان لزم التفاوض مع احد نتفاوض وان لزم الامر الدفاع ندافع وان اراد احد التعامل بغطرسة معنا سنتصدى له الا ان هدفنا النهائي هو شموخ الجمهورية الاسلامية وقوتها”.
وشدد على ضرورة عودة من مارسوا ما أسماه “الارهاب الاقتصادي” وفرض الحظر على الشعب الايراني الى التزاماتهم وتغيير طريقهم “الخاطئ” والعمل في سياق خدمة مصلحة وامن العالم واحترام ايران وحقوق شعبها.
واكد ان “ارادة ايران وعقيدتها العسكرية مبنية على امتلاك الاسلحة التقليدية ولن تسعى ابدا لامتلاك اسلحة الدمار الشامل لا النووية والكيمياوية ولاالجرثومية ليس بسبب مطلب الغرب بل بناء على الايمان والاخلاق وقرار الامن القومي وفتوى قائد الثورة الاسلامية”.
ودعا روحاني الى الغاء جميع اجراءات الحظر ضد الشعب الايراني معتبرا اياها “اجراءات ظالمة وغير قانونية وخاطئة”.
وذكر ان ايران تعتمد نهج التفاوض والحوار وهو ما تفعله الان ايضا مع القوى الخمس الكبرى (4+1) مؤكدا ان السياسة الايرانية تتمثل بالتعاطي الواسع والبناء مع العالم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى استعداده للقاء نظيره الايراني عندما تتوافر الظروف المناسبة لذلك لانهاء الازمة المرتبطة بأنشطة طهران النووية.
ويأتي ذلك بعد زيارة قصيرة لم يعلن عنها لوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الى باريس لحضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (جي.7) يوم الاحد.
وكانت العلاقات بين طهران وواشنطن قد تدهورت منذ انسحاب الاخيرة من اتفاق عام 2015 للحد من أنشطة ايران النووية ما دفع الادارة الامريكية الى فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني اعلنت عن تجديدها في مطلع اغسطس الجاري وذلك في إطار التزام واشنطن بحرمان طهران من امتلاك سلاح نووي.