أكدت ايران اليوم الاثنين ان المرحلة الثالثة من تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي “جاهزة للتنفيذ” لكنها أشارت إلى ان تراجعها عن ذلك رهن بنجاح الجهود الدبلوماسية.
ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا) عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي القول ان “نجاح الجهود الدبلوماسية والحوار سيؤدي إلى تراجع ايران عن تنفيذ المرحلة الثالثة”.
واعتبر ان المحادثات الهاتفية بين الرئيس الايراني ونظيره الفرنسي وزيارة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية اليوم الاثنين إلى باريس وزيارة وزير الخارجية الايراني إلى فرنسا مرتين “تأتي في إطار الاجراءات الدبلوماسية للحفاظ على الاتفاق النووي”.
وأكد أنه في حال فشل تلك الجهود أو عدم وجود إرادة “مناسبة” من الجانب الاوروبي “أو كانت هناك إرادة ولم تتوفر القدرة التنفيذية للعودة إلى تعهداته.. فستكون المرحلة الثالثة جاهزة وأقوى من المرحلتين الأولى والثانية من أجل إيجاد توازن بين حقوق والتزامات ايران بالاتفاق”.
وأضاف أنه إذا كانت الظروف “مواتية ومقبولة” فيمكن إعادة النظر في المرحلتين الأولى والثانية وإعادة الوضع إلى ما قبل بضعة أشهر مع وفاء ايران بكامل التزاماتها بالاتفاق النووي.
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي اليوم الاثنين ان استراتيجية بلاده الحالية تعتمد على “الالتزام مقابل الالتزام”.
ونقلت (ارنا) عن ربيعي القول أنه ينبغي شراء النفط الايراني وإجراء ترتيبات اللازمة لحصول بلاده على عائدات النفط وإعادتها إلى ايران.
واعتبر ان زيارة وزيري الخارجية والطاقة الايرانيين إلى موسكو اليوم الاثنين تعد جزءا من الدبلوماسية الايرانية لإجراء محادثات مع روسيا في مجال التجارة وتنفيذ تعهداتها السابقة.
وكان وزير الخارجية الايراني محمد ظريف قال أمس الأحد أن بلاده قد تتراجع عن تنفيذ المرحلة الثالثة من تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي إذا اتخذ الأوروبيون “الخطوات اللازمة لتنفيذ تعهداتهم”.
ووقعت ايران عام 2015 الاتفاق النووي مع مجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب ألمانيا بيد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في مايو 2018 الانسحاب من الاتفاق وفرض عقوبات على طهران استهدفت قطاعات المصارف والطاقة والمعادن.