جريدة الحقيقة الإلكترونية
في إطار متابعة ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام، خلال اليومين الماضيين بشأن ضبط مواد متفجرة في ميناء كويتي، كانت قادمة من إيران ومتجهة إلى مملكة البحرين، أكد مدير عام أمن المنافذ أن هذا الخبر، غير صحيح، وذلك بعد إجراء الاتصالات اللازمة مع الجهات المعنية بدولة الكويت.
وأوضح مدير عام أمن المنافذ أن السفينة المشار إليها في الخبر، كانت تحمل مواد كيميائية تستخدم في أعمال التنظيف، وليس مواد متفجرة أو خطرة كما أشار الخبر المذكور، مضيفا في الوقت ذاته أنه بعد التأكد من الجهات المعنية، اتضح أن السفينة لم تكن متجهة من الأصل إلى مملكة البحرين.
أحيل إلى التحقيق نوخذة إيراني وبحارته الستة ضبط على «لنجهم» الخشبي برميل يزن 50 كيلو غراماً من بودرة تستخدم في المتفجرات، كان مرسلاً من ايران إلى البحرين عبر ميناء الدوحة في الكويت.
رجال جمارك ميناء الدوحة وخلال تدقيقهم على محتويات «اللنج» الإيراني الذي كان على متنه سبعة بحارة، استرعى انتباههم وجود برميل مخبأ في الأسفل (الخن)، فأبلغوا مديرهم العام خالد السيف الذي حضر إلى الميناء وعاينه ليكتشف أنه يحتوي على 50 كيلو غراماً من بودرة خاصة تستخدم في صنع المتفجرات.
وقال مصدر جمركي لـ «الراي» أن تحقيقاً أجري مع البحارة «فأنكروا معرفتهم بمحتويات شحنتهم إلا أن النوخذة أقر بتسلمه البرميل من أحد الأشخاص في إيران على أن يسلمه بدوره في ميناء الدوحة الكويتي إلى شخص سيرسله لاحقاً إلى البحرين»، لافتا الى ان اعترافات النوخذة «تطابقت مع ما دوّن على البرميل من اسم لشخص في البحرين ورقم هاتفه».
وأشاد السيف في تصريح لـ«الراي» بعيون رجال الجمارك اليقظة وإحباط عملية «الترانزيت» المفخخة الى البحرين، وقال: «حتى لو لم يكمل البرميل رحلته الإجرامية الى البحرين فقد كان يمكن أن يبقى في الكويت لاغراض التخريب، وأمن الكويت والبحرين واحد، وما يهدد البحرين يهددنا، ومن يسعى إلى إلحاق الأذى بالبحرين يعني أنه يريد إلحاق الأذى بالكويت وأي دولة خليجية».
