أعلن المتحدث الرسمي لعمليات ‘عاصفة الحزم’ العميد ركن أحمد العسيري، اليوم الاثنين، عن بدء عمليات الإغاثة للصليب الأحمر في اليمن، مؤكداً التزام قوى التحالف بتسهيل مهمة إجلاء الرعايا الأجانب من اليمن.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي اليومي لعمليات ‘عاصفة الحزم’، أن الصليب الأحمر قام اليوم بإجلاء 11 شخصاً من المنتسبين له.
وأضاف العقيد العسيري، أن قوات التحالف ملتزم باستمرار الإسناد اللوجستي والدعم المعلوماتي للجان الشعبية في عدن، مستهدفين تأمين المدينة والمواطنين الأبرياء.
ولفت إلى أن العمليات العسكرية على الأرض في عدن تتمثل في كر وفر، والميليشيات تقوم بعمليات عدائية ضد المواطنين، وأهدافها ضد المباني المدنية والسكان.
وأفاد أن القوات البرية تقوم بمهامها على أكمل وجه حيث تقوم المدفعية السعودية بدك أي تحركات مشبوهة على طول الشريط الحدودي، لافتاً إلى أن القوات البحرية تباشر مهامها حالياً بتسهيل إجلاء رعايا الدول الأجنبية، ومحاصرة الموانئ اليمنية بشكل كامل.
ويُعلن ‘الرئيس’ اليمني عبد ربه منصور هادي تشكيل قيادة جديدة للجيش خلال ساعات، بحسب ما ذكره مصدر يمني مطلع.
ويقول عبد الله غراب، مراسل بي بي سي في اليمن، إن القيادة الجديدة ستنطلق من الجنوب، حيث أقوى معاقل هادي.
وكان هادي قد أقال اللواء عبدالله خيران ونائب رئيس الأركان زكريا الشامي وقائد قوات الامن الخاصة عبد الرزاق المروني من مناصبهم، و أحالهم للقضاء العسكري بتهمة التقصير.
وألمح المصدر، وهو مقرب من هادي، في تصريحات لبي بي سي إلى قرب بدء ‘حرب برية في اليمن.’
وكان ياسين مكّاوي، مستشار هادي قد قال في تصريحات تلفزيونية إن ‘الأيام المقبلة ستحمل مفاجآت وتطورات عسكرية كبيرة’
وحسب مراسلنا، فإن الشكاوى تتزايد بين اليمنيين خاصة في الجنوب من أن هادي لم يستثمر نتائج الضربات الجوية للطيران السعودي في إطار عملية ‘ عاصفة الحزم.’
وقالت مصادر أخرى مقربة من هادي لبي بي سي إن مؤيديه بدأوا استدعاء ضباط الجيش المتقاعدين والمسرحين للمساعدة في مواجهة الحوثيين.
ويشير غراب إلى أن هذه الخطوة قد تؤشر على قرب انطلاق عملية برية ضد الحوثيين.
ويقول المنتقدون إن هادي ‘تأخر في ملء الفراغ الناتج عن بعض الهزائم التي تكبدتها قوات الحوثيين’ منذ بدء العملية العسكرية.
ويضيف هؤلاء إنه ليس من المعقول أن تتدخل قوات برية أجنبية، عربية أو غير عربية، بينما لا توجد قوات يمنية على الأرض مستعدة للمشاركة في مثل هذه العملية.
ويقول غراب إن هناك غضبا في أوساط اليمنيين بسبب ما وصفه خبراء عسكريون بضعف دور هادي في إدارة البلاد والعمليات العسكرية في الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن حاليا.
وحّذر العميد المتقاعد توفيق حسن من ‘غياب دور القوات الحكومية وهادي على الأرض’.
وعبر حسن عن اعتقاده بأن هذا ‘ينذر بفشل نتائج غارات مقاتلات عاصفة الحزم التي تتطلب تحركا على الأرض للسيطرة على المواقع التي تستهدفها الغارات.’
وكان الشيخ حمد بن وهيط، أحد الزعماء القبليين في محافظة مأرب، وسط اليمن، قد شكا من أن القبائل ‘تقاتل الحوثيين وحدها دون دعم من هادي.’
ويقول الحوثيون وحلفاؤهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح إن قواتهم تتقدم بقوة وتقترب من السيطرة الكاملة على غالبية مناطق الجنوب بما فيها مدينة عدن ‘لملاحقة التكفيريين وعناصر القاعدة والميليشيات الموالية لهادي’، التي يتهمونها بالتعاون مع تنظيم القاعدة.
وميدانيا، أفادت مصادر في اللجان الشعبية الجنوبية، المناهضة للحوثيين، وأخرى في مكتب محافظ عدن لبي بي سي بأن العشرات من المسلحين الحوثيين وحلفائهم سقطوا ما بين قتيل وجريح في مواجهات عنيفة تدور في المنطقة المحيطة بميناء عدن.
وتقول المصادر إن المواجهات مستمرة منذ مساء الأحد.
ويحاول الحوثيون وقوات الجيش الموالية لهم إحكام السيطرة على مدينة عدن منذ ثلاثة أسابيع. غير أنهم يواجهون مقاومة شرسة ألحقت بهم خسائر كبيرة في العتاد والمقاتلين، بحسب مصادر عسكرية موالية لهادي .
وأعلن الحوثيون إحراز انتصارات عسكرية في الجنوب.
وقال محمد عبد السلام، الناطق باسمهم، إن مقاتلي الحركة الحوثيية وحلفاءهم سيطروا على منطقة القصر الجمهوري ‘المعاشيق’ وميناء عدن وجزيرة العمال.
وتقول اللجان الشعبية الجنوبية إنها أجبرت الحوثيين على التراجع بعد حصولها على إمدادات لوجستية وذخائر وأسلحة أسقطتها الطائرات المشاركة في عملية ‘عاصفة الحزم’.
وفي وقت لاحق، نفذت قبائل محافظة إب اليوم كمينا لقافلة إمدادات عسكرية تخص الحوثيين كانت متجهه الى عدن في منطقة السحول بمحافظة إب وسط البلاد.
وقالت مصادر في تحالف قبائل المناطق الوسطى وشهود عيان ومصادر أخرى في السلطة المحلية لبي بي سي إن مسلحي القبائل قتلوا خمسة من الحوثيين ودمروا رتلا من العربات المصفحة والآليات العسكرية التابعة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في ذلك الكمين.
وفي محافظة تعز أفاد مصدر في مكتب المحافظة وشهود عيان لبي بي سي أن مسلحين قبليين هاجموا مساء اليوم قافلة عسكرية للحوثيين مسنودة بقوات الأمن الخاصة وأوقعوا فيها عددا من القتلى والرجح وأوقفوا تقدمها باتجاه مدينة عدن.
وقال الناشط السياسي د. ياسين القباطي لبي بي سي إن هجوما شنه مسلحون من محافظة تعز استهدف قافلة للحوثيين في منطقة الراهدة كانت في طريقها الى عدن مؤكدا وجود مقاتلين من أبناء تعز وإب في صفوف المقاومة الجنوبية في عدن وتحدث عن إرسال قوافل غذائية من إب وتعز الى مناطق الجنوب التي تعيش أوضاعا انسانية صعبة.
ولم يعلق الحوثيون بعد على تلك الأنباء لكن وسائل اعلام تابعة للحوثيين والرئيس السابق تتحدث عن تقدم كبير يحرزه لمقاتلون الحوثيون وحلفاؤهم في جبهات القتال في الضالع ولحج وعدن.