قال الصليب الاحمر اللبناني اليوم الجمعة إن 98 شخصا أصيبوا في احتجاجات خرجت للمطالبة بتحسين الاوضاع الاقتصادية والمعيشية ورفض رسوم وضرائب جديدة قررت الحكومة فرضها.
وأضاف الصليب الاحمر اللبناني في بيان أن 28 إصابة نقلت إلى مستشفيات للعلاج فيما تلقت 70 حالة العلاج ميدانيا في ساحة (رياض الصلح) جراء مواجهات وقعت بين ليل أمس وفجر اليوم بين المحتجين والقوى الامنية التي منعت المتظاهرين من الوصول الى المقرات الرسمية والسراي الحكومي ومجلس النواب في وسط بيروت.
ومن جانبها قالت قوى الامن الداخلي اللبنانية في بيان “ان حرية التعبير مقدسة ويكفلها الدستور” لكنها دعت المتظاهرين إلى عدم اللجوء الى الفوضى والعنف خلال الاحتجاجات.
وأكد البيان أن القوى الامنية لم تلجأ الى فتح الطرق المقطوعة بالقوة اثر تعليمات من وزيرة الداخلية ريا الحسن بعدم استعمال العنف مع المحتجين ومنعهم فقط من اثارة الشغب والفوضى.
وشدد على ضرورة رفض مظاهر الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة وعلى عناصر قوى الامن الذين قال ان 40 منهم سقطوا جرحى حتى الان.
وعمت احتجاجات معظم المدن والمناطق في مناطق عكار وطرابلس شمال لبنان فيما اشارت الوكالة الوطنية للإعلام ولقطات تليفزيونية إلى أن المحتجين قطعوا طريقا دوليا بالإطارات المشتعلة.
كما قطعت الطرق باتجاه الجنوب وفي مدن صيدا وصور والنبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا وكذلك شهدت مناطق بعلبك وزحلة وشتورا اعتصامات واحتجاجات وقطع طرق بالحجارة والعوائق والاطارات المشتعلة.
وشلت الاحتجاجات معظم المؤسسات الرسمية والخاصة ما دفع باتجاه اغلاق لمدارس والجامعات ابوابها ووقف المصارف اعمالها.
وندد المتظاهرون بالتدابير الحكومية لاسيما ما يتعلق بالضرائب والرسوم الجديدة مطالبين بإسقاط الحكومة التي يرأسها سعد الحريري.
ويعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة ما دفع الحكومة أمس الخميس إلى الموافقة على فرض رسم على المكالمات عبر (واتساب) وتطبيقات أخرى مماثلة في إطار مساع لزيادة الإيرادات في مشروع ميزانية البلاد لعام 2020.
كما كشفت الحكومة عن مقترح لزيادة ضريبة القيمة المضافة بمقدار نقطتين مئويتين في 2021 ونقطتين مئويتين أخريين في 2022 حتى تصل إلى 15 بالمئة