فرضت الولايات المتحدة، الجمعة، رسوما جمركية إضافية على سلسلة واسعة من السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي، بقيمة 7.5 مليارات دولار أميركي.
وجاء هذا الإجراء “الهجومي” الجديد للرئيس الأميركي دونالد ترامب، على الرغم من التحذيرات الأوروبية من فرض رسوم جمركية على بضائعها وكذلك التهديدات الأوروبية باتخاذ تدابير انتقامية.
ودخلت هذه الرسوم الجمركية حيز التنفيذ عند الساعة 00:01 بتوقيت غرينتش، وتشمل الطائرات التي تنتجها مجموعة إيرباص للصناعات الجوية والنبيذ الفرنسي والويسكي الأسكتلندي.
وتبلغ هذه الرسوم 10 بالمئة على الطائرات المستوردة من الاتحاد الأوروبي، و25 بالمئة على منتجات أخرى، من بينها النبيذ والجبن والقهوة والزيتون، حسب لائحة نشرها مكتب الممثل الأميركي للتجارة.
وأوضح أن الجزء الأكبر من العقوبات سيطبق على السلع المستوردة من فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا، “الدول الأربع التي تقف وراء الدعم المالي غير القانوني” المقدم لمجموعة الصناعات الجوية الأوروبية.
وحذّر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، الخميس، من انه إذا مضى الرئيس ترامب في خطته بفرض رسوم جمركية على السلع الأوروبية بسبب الخلاف حول شركة إيرباص، فسيكون لذلك تداعيات “ملموسة”.
وقال لومير بعد اجتماعه مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن “هذه القرارات سيكون لها عواقب سلبية للغاية سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية”.
وتبنت منظمة التجارة العالمية وجهة نظر واشنطن القديمة بأن إيرباص تتلقى دعما حكوميا غير عادل يضر بمنافستها بوينغ.
وحذّر لومير الولايات المتحدة من فتح جبهة أخرى في حروبها التجارية، مع انغماس واشنطن بالفعل في معركة رسوم مكلفة مع الصين.
ومن المقرر أن يجتمع لومير مع الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر بعد ظهر الجمعة، وقال إنه سيحضّ مرة أخرى على العمل من أجل التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بالرد برسوم عقابية، خاصة به بموازاة قضية أخرى في منظمة التجارة العالمية ضد شركة بوينغ.
وقال لومير: “أعتقد أن هذا لن يكون في مصلحة الولايات المتحدة، ولن يكون في مصلحة الاتحاد الأوروبي، وسيكون له بالطبع عواقب سلبية على مستوى النمو العالمي”.
وأضاف أنه مع تباطؤ الاقتصاد العالمي “أعتقد أن مسؤوليتنا هي بذل قصارى جهدنا لتجنب هذا النوع من النزاعات”.