يدشن حراك لبنان الأحد يومه الـ 11 من غضب المحتجين الذي انطلق في 17 أكتوبر، ضد الفساد المستشري في البلاد، والنخبة السياسية الحاكمة، مطالبين برحيلها، واستقالة الحكومة.
وأعلنت مجموعة “لحقي” المشاركة في الحراك اللبناني إلى الاتحاد اليوم بوجه ما سمَّته “سياسات التفرقة التي تتبعها السلطة، من خلال ربط الساحات بأصواتنا ومطالبنا وإصرارنا ووحدتنا”.
وكان المحتجون تدفقوا إلى الشوارع في أنحاء لبنان، مع حلول الظلام يوم السبت، عطلة نهاية الأسبوع، مرددين أغاني وطنية، وهم يرفعون أعلام لبنان ولافتات احتجاجية على الرغم من جهود الجيش طوال اليوم لإعادة فتح الطرق، في وقت لا يبدو أن هناك نهاية في الأفق لأزمة أصابت البلاد بالشلل منذ عشرة أيام وأبقت البنوك مغلقة.
وبعد توتر واطلاق نار من قبل الجيش اللبناني في منطقة البداوي شمال لبنان أمس، أفادت الوكالة الوطنية للاعلام الأحد أن الهدوء ما زال مخيما على شوارع البداوي، وسط انتشار للجيش للبناني.
وكان الجيش أعلن أنه أطلق أعيرة نارية في الهواء، خلال مناوشات مع محتجين بمدينة طرابلس، مضيفاً أن خمسة من الجنود وعدداً من المدنيين أصيبوا بجروح. كما أعلن أن قياداته وقيادات قوات الأمن اجتمعت “لمناقشة الأوضاع الراهنة في البلاد في ضوء استمرار التظاهرات وقطع الطرقات… وتشاور المجتمعون في الإجراءات الآيلة إلى تسهيل حرية تنقل المواطنين على الطرقات الحيوية، وحفظ أمن المتظاهرين وسلامتهم”.
كما ذكرت المديرية العامة لأمن الدولة، أنها باشرت بتنفيذ الخطة الأمنية الموضوعة للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمتظاهرين وحرية تنقل المواطنين على الطرقات العامة.