لم يتوان الأكاديميون اللبنانيون عن الظهور إعلاميا لدعم الحراك الشعبي وتأييده، إلا أن هذا التأييد والدعم، جرّ حملات تحريضية وتشويهية بحق كل من أيد التظاهرات.
اتسم الشارع اللبناني في مظاهراته الأخيرة بالوحدة التي ابتعدت عن كل مظاهر الطائفية، كما لعب القطاع التعليمي في لبنان دورا مهما في مسار الحراك الشعبي.
ونقل أساتذة جامعيون محاضراتهم إلى شارع في وسط بيروت، وتحدثوا إلى الطلاب عن أهمية الحراك الذي تشهده البلاد.
ولم تكن هذه المبادرة وحيدة، فقد أصدرت أشهر جامعات لبنان، الجامعة الأميركية في بيروت بالاشتراك مع الجامعة اليسوعية، بيانا داعما للحراك المدني، كما شاركت شخصيات أكاديمية لبنانية عدة في المظاهرات التي تجتاح لبنان من محافظة عكار في أقصى شماله، وحتى النبطية في جنوبه.
وكعادة ميليشيات حزب الله في تخوين معارضيها، انتشرت ملصقات استهدفت الشخصيات المؤيدة للحراك، ومنها رئيس الجامعة الأميركية فضلو خوري.
تخوين لطالما اعتبر في قاموس الميليشيات المسلحة على اختلاف أيديولوجياتها ضرورة لاغتيال الشخصيات معنويا، كمقدمة أساسية لتلك الميليشيات من أجل تصفية الشخصيات المستهدفة جسديا، وهذا ما يشهد به تاريخ لبنان الحديث الحافل بالاغتيالات، التي كان لتلك الميليشيات الكلمة الأبرز فيها.