أكد ديوان الخدمة المدنية اليوم الثلاثاء حرصه الدائم على تشجيع طاقات العمل الإبداعية والمتميزة في مختلف المجالات الإدارية والصحية والتعليمية والتكنولوجية وتنمية المجتمع وتمكين الشباب.
وقال الوكيل المساعد لشؤون التطوير الإداري بالديوان أحمد الكندري في كلمة ألقاها نيابة عن وكيل (الخدمة المدنية) بدر الحمد في افتتاح الندوة التعريفية لجائزة التميز الحكومي إن الديوان يسعى إلى تشجيع طاقات العمل إيمانا منه بأن الشباب هم صناع التغيير لذا يعمل على بناء قدراتهم وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في التنمية المستدامة.
وأضاف الكندري أن جائزة التميز الحكومي العربي تخلق جوا من التنافس لرفع جودة الخدمات ورضا المواطنين في جميع الدول العربية مثمنا جهود المنظمة العربية للتنمية الإدارية في سبيل تحقيق الترابط والتعاون بين جميع الأجهزة الحكومية في الدول العربية.
ولفت إلى أن إقامة الندوة في الكويت من شأنها المساهمة في إنجاح وترسيخ اهداف الجائزة التي تتمثل أبرز أهدافها المرجوة في تنافس أبناء الوطن العربي لتبني التميز والكفاءة بالعمل وتحقيق الجودة الشاملة وتوفير منصة عربية لتبادل أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في الوطن العربي.
وأعرب الكندري عن الأمل في أن تحقق تلك الجائزة ثمارها وأن تحدث نقلة نوعية في مجال التطوير والتحسين والتميز الإداري في الدول العربية.
بدوره، قال المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور ناصر القحطاني في كلمته، إن الجائزة تهدف الى تعزيز مسيرة التميز لدى المؤسسات العربية وتشجيع مؤسساتها للاشتراك في الجائزة والاستفادة مما تقدمه لتعزيز مسيرة التنمية الإدارية العربية والأداء المتميز للمؤسسات العربية.
وأكد القحطاني أهمية تحقيق الرؤية لكل جهة وتوظيف الموارد والمحاسبة والمساءلة “التي ستؤدي الي استثمار فاعل في مواردنا البشرية والطبيعية” لافتا إلى أن دول الخليج لديها تجارب مبهرة ومشرفة في هذا المجال.
من جهتها، قالت الأمين العام للجائزة مريم الحمادي، إن الجائزة تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي والأكبر في مجال التطوير والتحسين والتميز الإداري في المنطقة العربية.
وذكرت الحمادي، أن الهدف من الجائزة إحداث حراك عربي جديد في مجال الإدارة يطبق أفضل الممارسات العالمية في مجال تميز الأداء الحكومي ويسلط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية ويكرم الكفاءات الحكومية العربية ويخلق فكرا قياديا إيجابيا لدى القطاعات الحكومية لتبني التميز المؤسسي.
وأوضحت ان الجائزة تشمل 15 فئة موزعة على فئتين رئيسيتين هما الأفراد والمؤسسات إذ تضم الجوائز الفردية فئات أفضل وزير عربي وأفضل محافظ عربي وأفضل مدير عام لهيئة ومؤسسة عربية وأفضل مدير بلدية في المدن العربية وأفضل موظف حكومي عربي وأفضل موظفة حكومية عربية.
وأضافت أن الجوائز المؤسسية تنقسم إلى رئيسية وفرعية إذ تضم الجوائز الرئيسية فئات أفضل وزارة عربية وأفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية فيما تضم الجوائز الفرعية فئات أفضل مبادرة أو تجربة تطويرية حكومية وأفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب.
وأشارت الحمادي إلى أن الجوائز المؤسسية تضم أيضا أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير القطاع الصحي وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية وأفضل مشروع حكومي لتنمية المجتمع وأفضل تطبيق حكومي عربي ذكي.
وأفادت بأن الجائزة تهدف إلى إبراز وتقدير الجهود الحكومية المتميزة في الدول العربية وإبراز وتحسين جودة الحياة بالعالم العربي بما يعزز تنافسية هذه الدول عالميا وتوفير منصة عربية لتبادل أفضل الممارسات والتجارب الحكومية الناجحة.
يذكر أن الجائزة اطلقت في شهر مايو الماضي بالتعاون بين المنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية والحكومة الإماراتية برعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.