قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الثلاثاء ان بلاده ستتخذ تدابير من شأنها تعزيز الانفتاح على الاقتصاد الصيني تتمثل في مواصلة توسيع انفتاح السوق وتحسين انفتاح اطار العمل وبيئة الاعمال الى جانب مواصلة تعميق التعاون الثنائي والمتعدد الاطراف والبناء المشترك للحزام والطريق.
واعرب بينغ في كلمته الافتتاحية لمعرض الصين الدولي الثاني للواردات الذي يعقد خلال الفترة من 5 الى 10 نوفمبر الجاري في مدينة شنغهاي بجنوب شرق الصين عن اعتقاده ان بلاده سيكون لها آفاق تنمية اقتصادية اكثر اشراقا وستوفر للدول الاخرى المزيد من الفرص من حيث السوق والاستثمار والنمو.
واكد ان بكين ستولي المزيد من الاهتمام بدور الاستيراد وستواصل فتح أسواقها وسيتم اتخاذ خطوات عدة لمواصلة خفض الرسوم الجمركية والتكاليف المؤسسية وإنشاء مجموعة من مناطق العرض المبتكرة لتسهيل الاستيراد وتوسيع استيراد المنتجات والخدمات العالية الجودة من الدول الأخرى.
وأوضح الرئيس الصيني ان بلاده ستعمل على مزيد من تسهيل وصول الاستثمار الأجنبي للسوق وتقليص القائمة السلبية وفي تحسين بيئة الأعمال لجعلها أكثر توجها نحو السوق واعتمادا على القانون ودولية.
وأشار في هذا السياق الى احراز بلاده تقدما كبيرا في توسيع الاستيراد لتعزيز الاستهلاك وخفض التعريفات الجمركية كجزء من جهود الصين في انفتاح سوقها بشكل أكبر.
وبين بينغ ان ثمة ثلاثة اقتراحات للعولمة الاقتصادية تتمثل في الاشتراك في بناء اقتصاد عالمي منفتح وتعاوني وإبداعي وتشاركي.
ودعا المجتمع الدولي الى معارضة الحمائية والأحادية من أجل البناء المشترك لاقتصاد عالمي يتسم بالانفتاح والتعاون وخفض الحواجز التجارية وزيادة تحسين سلاسل القيمة والإمداد العالمية لتعزيز الطلب السوقي بشكل مشترك.
واكد بينغ ضرورة معارضة الحصار المعرفي من أجل تجنب خلق فجوة تكنولوجية أو حتى توسيعها والعمل على الاشتراك معا في تقوية حماية حقوق الملكية الفكرية مشددا على بذل الجهود لدعم القيم الجوهرية والمبادئ الأساسية للنظام التجاري المتعدد الأطراف وتعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتيسيرهما.
ويشارك في هذا المعرض الذي تنظمه الحكومة الصينية سنويا نحو 155 دولة ومنطقة و26 منظمة دولية وينقسم المعرض الذي يقام على مساحة تبلغ حوالي 360 ألف متر مربع الى ثلاثة أجزاء تضم المعرض الوطني ومعرض الاعمال ومنتدى التعاون الاقتصادي الدولي الثاني.