حذر عمال إغاثة من أن الوضع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة السورية دمشق يزداد سوءا بالنسبة لآلاف المدنيين العالقين داخله مع استمرار المواجهات العنيفة بين مسلحين فلسطينيين وآخرين تابعين لتنظيم ‘الدولة الإسلامية’.
وأشارت ميستي بوسويل، المتحدثة باسم منظمة ‘انقذوا الأطفال’ الخيرية البريطانية، إلى تعرض ‘عمال إغاثة وفرق طبية ومدنيين لإطلاق نار’ خلال الاشتباكات الدائرة.
وقالت إن توصيل المساعدات إلى داخل المخيم بات ‘أشبه بالمستحيل’.
ووصفت بوسويل الوضع بأنه يزداد ‘بؤسا وخطورة، إذ شح الطعام والشراب، وعلقت الخدمات الأساسية، وتوقفت المستشفيات عن العمل، ونفدت الإمدادات الطبية’.
و لحق دمار كبير بمناطق وسط مخيم اليرموك. وخلت هذه المناطق من أي مدنيين.
وسمع مراسل خلال زيارته المخيم، صوت إطلاق رصاص وانفجارات قرب حي الناصرة، وهو نقطة تماس بين المسلحين الفلسطينيين ومسلحي تنظيم ‘الدولة الإسلامية’.
وتحدثت مصادر عن نزوح نحو الفين من سكان المخيم خلال الأيام الخمسة الماضية إلى مناطق آمنة.
ولم يتسن خروج 13 ألف مدني لا زالوا عالقين بسبب أعمال القنص التي أضحت تطال المعابر.
وطالب مجلس الأمن الدولي بالسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية للعالقين داخل المخيم.
وأقيم مخيم اليرموك عام 1948 لإسكان اللاجئين الفلسطينيين الذين اضطروا لمغادرة مدنهم وقراهم الفلسطينية بعد إقامة دولة إسرائيل.
وقد بلغ عدد سكان المخيم 150 ألف نسمة قبل بدء النزاع المسلح في سوريا، وكان فيه مدارس ومساجد ومؤسسات حكومية.
وقد خضع المخيم للحصار منذ عام 2012، ولذا نزحت أعداد كبيرة من المقيميين فيه.
و سيطر التنظيم على مساحات واسعة من المخيم بعد أن بدأ هجماته عليه في مطلع أبريل/نيسان الحالي، وذلك في أكبر هجوم له قرب قلب العاصمة السورية.