لا أعرف ولا أعلم الغيب ، ولكن التاريخ عبارة عن الماضي تقسيم الحاضر يساوي المستقبل وكل ما أعرف بأن المسؤولية كبيرة وحملها ثقيل في يوم لاينفع فيه لا مال ولا جاه ولا منصب ولا بنون .. ومن أمور الدنيا ” الناس مع الواقف ”
أي المنصب يحكم العلاقة مع العامة ، ولكن لايحكم العلاقة مع النخبة الا في المنطق وبالعمل الجاد والرغبة في تنفيذ متطلبات المنصب سواء كان مديرا أو وزيرا أو “”رئيس للوزراء “” وفي نفس الوقت يحتاج العامة الشيء الملموس كبداية وهي بطاقة الدخول الى قلوبهم في تحقيق احتياجاتهم ومطالبهم والظروف قد تسمح لك وغالباً لاتسمح ، واحد الحلول الجذرية بعيداً عن كل المساومات والمفاوضات هي اختيار العناصر الفاعلة ذات الكفاءة العالية والصادقة والأمينة
وهذا الأمر يحتاج الى دقة عالية وتجرد من كل العواطف والمحسوبيات والترضيات وتأكد دائما بأن إرضاء الجميع غاية ” تدرك ” إذا أتفقت كل الإختلافات في نبذ الخلافات وطي كل الصفحات السلبية والتغافل عن كل تجريح
وتقبل “كل نقد ” بصدر رحب ، وعدم الإلتفات ولو لحظة لأي مدح وان كنت تستحقه المفترض ان يسمعه عنك غيرك لا أنت .. ولنا بالمنافقين والمتسلقين عبرة هم ليسوا مع من سبقك كي يكونوا معك هم مع مصالحهم الشخصية متناسين المصلحة العامة بلا مبادئ ولا قيم ولا أعراف ولا مخافة من الخالق سبحانه وتعالى .. تجاهلهم أيضا
وأستمع لكل ناصح وصالح كما تحتسبه وفي كل زاوية تذكر بأنك المسؤول المباشر في كل الجهات والمحاسب قبل السلطة التشريعية من الذي يرانا ولا نراه عز وجل وأحذر المتملقين والجشعين عباد المال فهم مرضى يرتدون أزياء جميلة وعذوبة اللسان وقلوب بلا رحمة … لن يصلح ولن يتغير شيء في وجودهم ، وفي نفس الوقت الأبواب المغلقة غير مجدية ، والطموح والوصول لتحقيق الأمنيات والأهداف لن يكون صعب في وجود فريق ذو كفاءة ورغبة في الإنجاز والإصلاح والرفاه قبل كل المؤهلات والخبرات .. أذكر نفسي ومعاليكم في ماقاله أشرف الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ” الظلم ظلمات يوم القيامة ” … و ” إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم ” والقضايا الشائكة مثل البدون والإسكان والخدمات العامة والغلاء المعيشي يجب أن تحل في وقتها وهو وقتك .. ستجد أنها غاية تدرك والجميع معك وأنا مع التفاؤل .. وتقبل تحياتي .
أسأل الباري عز وجل لك التوفيق والسداد لخدمة البلاد والعباد في ضل قيادة والد الجميع صاحب السمو امير البلاد حفظه الله .
علي توينه
@AliTowainah