توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الثلاثاء أن تفقد أسعار النفط العالمية نحو 15 دولارا للبرميل خلال العام المقبل في حالة رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على إيران في أعقاب توقيع اتفاق نهائي بشأن الملف النووي الإيراني.
وقال تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية التابعة لوزارة الطاقة “إذا تم التوصل إلى اتفاق شامل يؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على قطاع النفط الإيراني، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى تغييرات كبيرة في توقعات العرض والطلب والأسعار في سوق النفط.. ورغم ذلك فإن توقيت وترتيبات تعليق هذه العقوبات ما زالت غير واضحة”.
وتهدد عودة إيران الكاملة لسوق النفط بتأخير تحسن أسعاره حيث انخفضت الأسعار بأكثر من 50% منذ منتصف العام الماضي نتيجة الزيادة الكبيرة في المعروض. ويمكن أن تزيد إيران إنتاجها النفطي بمقدار 700 ألف برميل يوميا على الأقل بنهاية 2016. وتنتج إيران حاليا حوالي 2.85 مليون برميل يوميا.
وكانت إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا قد توصلت يوم 2 أبريل/نيسان الحالي إلى اتفاق إطار مبدئي حدد أسس المزيد من المفاوضات بين الجانبين من أجل صياغة اتفاقية شاملة لتسوية الملف النووي الإيراني بحلول 30 يونيو/حزيران المقبل.
وبحسب تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية فإن زيادة إنتاج النفط الإيراني عقب الرفع المتوقع للعقوبات ستؤدي إلى خفض أسعار النفط بما يتراوح بين 5 و15 دولارا للبرميل.
وفي أسواق النفط، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط أمس الثلاثاء في سوق نيويورك بفعل بيانات قوية للوظائف وخفض توقعات الحكومة الأميركية لنمو إنتاج الخام المحلي وزيادة توقعاتها للطلب العالمي على النفط.
كما استمد النفط دعما إضافيا من أنباء عن أن رئيس بنك منيابوليس الاحتياطي الاتحادي نارايانا كوتشيرلاكوتا أيّد الانتظار حتى النصف الثاني من 2016 لرفع سعر الفائدة ثم زيادتها تدريجيا إلى 2% فقط بنهاية 2017.
واستفادت عقود الخام أيضا من التقرير الشهري لإدارة معلومات الطاقة الأميركية الذي رفع التوقعات لنمو الطلب الأميركي والعالمي وخفّض توقعات نمو إنتاج الخام في الولايات المتحدة.
وصعد سعر خام النفط الخفيف الأميركي تسليم مايو/أيار 1.84 دولار بما يعادل 3.53% ليبلغ 53.98 دولارا للبرميل، في حين ارتفع سعر نفط برنت تسليم مايو/أيار 98 سنتا أو 1.69% إلى 59.10 دولارا.