أوصى المشاركون في الجلسة الختامية لاجتماع المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي نظمته وزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية بالأردن برئاسة معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في بيانهم على استحداث لوائح وبرامج لتحصين المنابر من خطابات الكراهية والتطرف والإرهاب، وضرورة تعزيز القيم الإنسانية المشتركة للتعايش والتسامح، مشيرين إلى أهمية وسائل التواصل الحديثة ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في الاستفادة منها.
وشدد المشاركون في اجتماع المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية على الاهتمام بكل ما يخص الإسلام والمسلمين في أمور دينهم ودنياهم وما يعين وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في أداء رسالتها ويسهم في مساندة أعمال المجلس على أنجاز أعماله وتحقيق أهدافه، كما أقروا استضافة المملكة العربية السعودية للمؤتمر العام لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية التاسع كما اتفقوا على عقد الدورة القادمة للمجلس في جمهورية مصر العربية .
وذكر وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المهندس فريد أسد عمادي ان الاوراق الثلاثة التي تقدمت بها وزارة الاوقاف الكويتية تم اعتمادها واقرارها لعرضها في المؤتمر العام لوزراء الاوقاف التاسع
وهذه الاوراق الثلاثة تناولت أهم المبادرات التي ينبغي أن تقوم بها وزارات الأوقاف في الدول
الإسلامية والتي من بينها موضوع «تجديد الخطاب الديني»، وذلك لما يشكله من أهمية
قصوى في تنقية الخطاب الديني مما ألصق به مما ليس منه، وفي الرد على كل من استغله في غير محله، وما ينبغي أن يكون عليه من التجديد المطلوب لأن الواقع يفرض عليه صياغة جديدة تكون مرآة حقيقية تعكس التطورات والمستجدات والتغيرات الحادثة، وساهم في تنمية الأفراد والمجتمعات .
مواجهة التيار الجارف للعولمة الثقافية، بما تحمله من أفكار دخيلة،
ومفاهیم منحرفة، ومبادئ خطيرة، وعادات غريبة، تتنافى مع مبادئ
ديننا، وتختلف عن ثقافة مجتمعاتنا، وتهدد هويتنا الإسلامية والعربية يعتبر من أهم الفرائض العاجلة والضروريات الملحة التي ينبغي العناية بها، وتسليط الضوء عليها ودراستها، من قبل الدول والحكومات،
والمؤسسات والوزارات ، وعلى رأسها وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية
وخاصة في هذا العصر الذي يشهد ثورة معلوماتية متسارعة، وانفتاحا
إعلاميا وثقافيا واسعا، تمتزج فيه المنافع بالمضار، والمصالح بالمفاسد،
والإيجابيات بالسلبيات، ويظهر فيه تدافع غير مسبوق بين الحضارات
والإيديولوجيات، وسباق غير معهود بين المناهج والثقافات .