كانت بداية انطلاقته في عام 2009 م، لاعبا مبتدئا في نادي صلالة الرياضي، وتدرج كـ لاعب هوكي محترف، ورغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهته، والانتقادات التي كانت تحاول أن تدمر مسيرة هذا الشاب، إلا أنه عرف كيف يتغلب عليها وتجاوز كل شعور محبط، وسعى جاهدا إلى ما وصل إليه اليوم.
إننا نتحدث هنا عن شاب طموح يتطلع للقمة، ولا يقبل غير التميز بديلًا، إنه صالح راسم فرج الله ، ابن صلالـــة التي تمتاز بفصل الخريف والطبيعة الخلابة والمناظر الطبيعية الربانية.
وهو من لاعبي نادي صلالة الرياضي ومنتخب عُمان للشباب ، الذين يقدمون مستويات كبيرة وناجحة في الآونة الأخيرة جعلته ينافس اللاعبين الأفضل، وهو يُعد من اللاعبين المتميزين بالروح القتالية العالية، ودائمًا يحرص على هذه الروح، إضافةً إلى الحس التهديفي العالي، وهو صانع ألعاب، يتميز بالثبات الانفعالي في المناطق الهجومية المؤثرة.
صالح راسم فرج الله ، يبلغ من العمر عشرين عامًا، وينتمي إلى أسرة كروية.
وتدرج في فئة الناشئين، واستطاع من خلال تجربته أن يحقق العديد من الأهداف من خلال المباريات.
تم اختياره في عام 2012 م للانضمام إلى فريق منتخب وزارة الشؤون الرياضية، وغادر الفريق إلى جمهوية إيران ولم يحققوا أي إنجاز وعقبها مشاركته ببطولة منتخب الصالات للهوكي، ولقد استفاد منها كثيرا في العام نفسه، وشارك بعدها في عام 2014 م كـ أول بطولة له مع نادي صلالة الرياضي وحققوا المركز الثالث في فئة الناشئين، وأكمل مشواره بالإصرار والعزيمة، وأثبت جدارته في عام 2015 م لكي يشارك في بطولة الناشئين وبطولة الزواوي للشباب وحققوا المركز الأول, والتحق بعدها مع منتخب الوطني للناشئين في عام 2016م ولكن لسوء الحظ لم يكن أداؤه على المستوى اللائق به؛ بسبب تعرضه للإصابة، إلا أنها لم تحرمه من اللعب وتحدى نفسه وأكمل علاجه وواصل مسيرته، وتخطى هذه المرحلة الصعبة. وفي عام 2018 م شارك ببطولة الشباب وبطولة دوري عام السلطنة وحققوا من خلالها المركز الثالث. ولقد أحرز الكثير من الجوائز في بطولات التي شارك من خلالها مع فريق المشارك في تلك المباريات.
وكل ذلك النجاح الذي حققه لاعبنا كان بفضل من الله تعالى، ثم بفضل أناس يقفون خلف كل نجاح، إنهم أفراد أسرته الكريمة، والإداريون والمدربون ولا ننسى أصدقاءه أيضا.
لقد كانت تلك السنوات مميزة جدًّا لهذا اللاعب، ليحجز بذلك لنفسه مقعدًا أساسيًّا مع منتخب الوطني للشباب بكل جدارة، وفي عام 2019 م شارك كـ أول بطولة دولية له بدولة كازاخستان تعتبر بطولة أسيا للكبار وحققوا المركز الثاني والميدالية الفضية، ويمتلك هذا اللاعب ثقة تامة تضعه دائمًا أمام اختبار لإثبات نفسه من خلال المهارات الكثيرة التي يتمتع بها، والتي يبرزها أمام جمهوره عند كل لقاء.
ولم يقف هذا اللاعب، بل شارك بعدها في العام نفسه 2019م مع منتخب الوطني للشباب في معسكرات خارجية بدولة بنجلاديش وباكستان.
وتمكن صالح بحرصه في هذا المشوار الرياضي من أن يشارك في بناء وطنه بالعلم إلى جانب رفع اسمها في مجال الرياضة، ويا له من شعور نبيل وأخلاق رياضية عالية.
وفي النهاية عزيزي القارئ، أنت شريك في صنع هذا النجاح مع لاعبنا صالح بن راسم؛ وذلك بتشجيعه ودعمه؛ لكي يستمر هذا الشاب، بل قد يكون دعمنا له وتشجيعنا إياه هو الوقود الذي يلهب حماسه، ويدفعه للنجاح والتطور دفعًا. نعم أنت شريكه في هذا النجاح بدعمك الصادق النابع من القلب، البعيد عن المجاملات.
صالح راسم، إلى الأمام يا بطل، ومن نجاح إلى آخر، في رياضتك، فوطنك يستحق منك الكثير، وأنت أهل لذلك..