ناقش المرشحون المحتملون للرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي خلال مشاركتهم في مناظرة سادسة وأخيرة لهم أمس الخميس ملف عزل الرئيس دونالد ترامب بعد عقد مجلس النواب جلسة تاريخية بهذا الشأن.
وقال نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إن عزل الرئيس الأمريكي “ضرورة دستورية” بعدما اتهمه مجلس النواب رسميا في الجلسة التي عقدت الاربعاء الماضي بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس ما يمهد الطريق لانعقاد محاكمة الشهر المقبل في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون.
وأضاف بادين “نحتاج إلى استعادة نزاهة الرئاسة ومكتب الرئاسة.. لقد حان الوقت لنبدأ ذلك”.
وأشار إلى أنه يسعى “لإثبات لماذا (ترامب) لا يستحق أن يكون رئيسا للولايات المتحدة لمدة أربع سنوات أخرى”.
ومن جانبه جدد السناتور بيرني ساندرز موقفه بالقول “لدينا رئيس يعاني من كذب مرضي.. لدينا رئيس يدير أكثر الإدارات فسادا في التاريخ الحديث لهذا البلد.. لدينا رئيس مخادع”.
وأضاف المرشح المحتمل للانتخابات المقررة في 2020 “لا يمكن أن يكون لدينا رئيس.. يخون رئاسة الولايات المتحدة”.
من جانبها قالت السيناتورة إليزابيث وارين “أرى أن هذه لحظة دستورية” مشيرة إلى اتهام الرئيس الأمريكي بمجلس النواب تمهيدا لعزله.
وأضافت “الجميع الآن في مجلس الشيوخ اقسم يمينا دستورية لدعم دستورنا وهذا لا يعني الولاء للفرد او الولاء لحزب سياسي بل يعني الولاء لبلدنا”.
وبدورها قالت السيناتورة آمي كلوبوشار “اسمحوا لي أن أطرح القضية على الشعب الأمريكي.. وكما قال قاض حكيم فإن الرئيس ليس ملكا في أمريكا.. القانون هو الملك”.
وأضافت “أود أن أثير هذه القضية بينما نواجه هذه المحاكمة في مجلس الشيوخ.. إذا ادعى الرئيس أنه بريء تماما فلماذا لا يشهد جميع رجال الرئيس على ذلك؟”.
وأوضحت كلوبوشار “إذا كان الرئيس ترامب يعتقد أنه لا ينبغي أن يعزل فلابد ألا يخشى من تقديم شهوده”.
وبالتزامن مع ذلك قال ترامب في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي “لم يستطع الديمقراطيون في مجلس النواب الحصول على صوت واحد من الجمهوريين على خدعة عزلهم.. الجمهوريون لم يتوحدوا أبدا”.
وأضاف الرئيس الأمريكي “قضية الديمقراطيين سيئة للغاية لدرجة أنهم لا يريدون حتى الذهاب إلى المحاكمة”.
وأشار في تدوينة منفصلة إلى أنه “حتى بعدما لم يمنحني الديمقراطيون أي إجراءات قانونية في مجلس النواب لا محامون ولا شهود ولا شيء فهم يريدون الآن أن يخبروا مجلس الشيوخ كيفية إدارة محاكمتهم”. وأصبح ترامب ثالث رئيس أمريكي يخضع للمساءلة بعدما اتهمه مجلس النواب الأربعاء الماضي رسميا بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس وذلك في خطوة تاريخية من شأنها تأجيج التوتر الحزبي في بلد يعاني انقسامات عميقة.
ووافق مجلس النواب الذي يغلب عليه الديمقراطيون على بندين للمساءلة في تصويت طغى عليه الطابع الحزبي ما يمهد الطريق لانعقاد محاكمة الشهر المقبل في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون لتحديد إن كان ينبغي إدانته وعزله من منصبه.
وأعلن زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أمس الخميس أن المجلس الذي يبدأ عطلة لمدة أسبوعين سيعاود الانعقاد في الثالث من يناير المقبل.
وأضاف “من غير المتوقع إجراء تصويت في ذلك اليوم.. ينبغي أن يكون الأعضاء مستعدين للعودة والتصويت يوم الاثنين الموافق 6 يناير”.