وعلى الفور تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإصدار أمر من النيابة العامة لفتح الشقة والدخول إليها بحضور رجال الشرطة ومسرح الجريمة والإسعاف الوطني، حيث شوهدت الطفلة (م.م) في الثالثة من عمرها، وعثر على الأم (س.م) 32 عاماً متوفاة في غرفتها، كما عثر على الفتاة (م.م) 16 عاماً وشقيقتها (م.م) 13 عاماً متوفيات كل منهن في غرفة على حدة.
وبمعاينة الطبيب الشرعي تبين أن الأم وابنتيها توفيتا نتيجة تعرضهن للخنق بقطعة قماش مربوطة على أعناقهن منذ ما يقارب 12 ساعة، وظهرت عليهن علامات اعتداء نتيجة الضرب ومقاومة عملية الخنق.
خلافات عائلية
وأشار نائب قائد عام شرطة عجمان إلى أن ذوي المجني عليها أفادوا بوجود خلافات عائلية بين الجاني المدعو (م.ع) 35 عاماً آسيوي الجنسية وزوجته ما أثار في نفسه الحقد والكراهية إلى جانب تعرضه لاضطرابات نفسية وانهيارات عصبية في بعض الأحيان.
وأضاف أن “عملية البحث والتحري كشفت عن تخطيط الزوج الجاني مسبقاً لعملية القتل، حيث قام بحجز تذكرة طيران لبلده قبل أيام من ارتكاب الجريمة، واصطحب ولده البالغ من العمر سبع سنوات (ر.م) إلى منزل ذوي المجني عليها، وبعد ارتكابه للجريمة أقفل الشقة لضمان عدم تبليغ الشرطة قبل فراره، واستقل مركبة أجرة متوجهاً إلى أحد مطارات الدولة للعودة إلى موطنه، مضيفاً أن شرطة عجمان استقبلت البلاغ من أم الزوجة بعد مرور 11 ساعة على سفر الجاني”.
وقال مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية المقدم أحمد سعيد النعيمي إن “عملية البحث والتحري كشفت عن ملابسات القضية وبيانات المتهم ومعلومات سفره خلال ساعة فقط بعد اكتشاف وفاة المجني عليهم، وأن شرطة عجمان بالتعاون مع وزارة الداخلية باشرت إجراءاتها بالتنسيق مع الانتربول الدولي لتتبعه وضبطه وإحضاره من بلده لينال جزاءه وفق القانون”، كما أوصل التعازي إلى ذوي المجني عليها معرباً عن أسفه لهذه الجريمة، داعياً للمتوفين بالرحمة والمغفرة.
ودعا الجمهور إلى عدم التردد في التبليغ عن أي شخص يحاول ارتكاب أي جريمة أو مخالفة أخرى يعاقب عليها القانون، مؤكـداً أن شرطـة عجمـان ستكون بالمرصاد وستتعامل بكل حزم مع كـل من يفكر بالعبث بأمن الوطن وسلامـة المواطنيـن والمقيميـن.