يعقد مجلس الامة اليوم الخميس جلسة خاصة لمناقشة البنود المدرجة على جدول اعماله وتشمل استعدادات الحكومة في مواجهة الاوضاع الاقليمية واتفاقية المنطقة المحايدة (المقسومة) بين الكويت والسعودية ومسألة الانفلات المروري والوفيات الناتجة عنه.
وتبدأ الجلسة بمناقشة موضوع الانفلات المروري والوفيات الناتجة عنه ثم الانتقال الى مناقشة موضوع اتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة (المقسومة) واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية.
وينتقل المجلس بعد ذلك الى مناقشة موضوع استعدادات الحكومة في مواجهة الاوضاع الاقليمية وذلك في جلسة سرية.
وكان رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم وجه الثلاثاء الدعوة الى حضور الجلسة استنادا الى المادة (72) من اللائحة الداخلية لمجلس الامة التي تنص فقرتها الاولى على انه “يدعو رئيس المجلس لعقد جلساته قبل المواعيد المقررة لعقدها ب 48 ساعة على الاقل مع ارفاق جدول بأعمال الجلسة والمذكرات والمشروعات الخاصة بها اذا لم يكن قد سبق توزيعها”.
واعطت المادة في فقرتها الثانية للرئيس الحق ان “يدعو المجلس للاجتماع قبل موعده العادي اذا رأى ضرورة لذلك وعليه ان يدعوه اذا طلبت ذلك الحكومة او عشرة من الاعضاء على الاقل ويحدد في الدعوة الموضوع المطلوب عرضه ولا تتقيد هذه الدعوة المستعجلة بميعاد ال 48 ساعة المنصوص عليها في الفقرة السابقة”.
ودعا الغانم الاثنين الماضي الى ضرورة تكاتف الجميع والوقوف حول سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في هذه المرحلة الدقيقة مشددا على اهمية التماسك الاجتماعي في ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات.
كما وجه سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء خلال ترؤسه اجتماعا وزاريا مصغرا الاحد الماضي الوزراء المعنيين بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة تجاه التطورات الاخيرة في المنطقة.
وتلاه تشديد مجلس الوزراء في البيان الصادر عقب اجتماعه الاسبوعي الاثنين على مواصلة الجهود للحفاظ على سيادة الوطن وامنه واستقراره مشيدا في الوقت ذاته بالجهود المبذولة من قبل الجهات الحكومية المعنية في هذا الاطار.
وحث المجلس في بيانه على التزام اليقظة والحذر والاستعداد الجاد لمواجهة كافة الاحتمالات والتعاون والتنسيق المستمر بين جميع الجهات المعنية للعمل على الحفاظ على امن الكويت واستقرارها وتوفير الامن والطمأنينة وكافة الاحتياجات والمتطلبات الاساسية للمواطنين والمقيمين.
كما حث المجلس المواطنين على تجسيد الوحدة الوطنية وتقديم العون المطلوب للاجهزة الحكومية لتكريس الامن والاستقرار في البلاد والحفاظ على سلامتهم ومصالحهم.
ودعا مجلس الوزراء المجتمع الدولي الى الاضطلاع بمسؤولياته التاريخية في صيانة امن واستقرار هذه المنطقة الحيوية من العالم والعمل على ضبط النفس لتجاوز المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة متمنيا للدول الشقيقة والصديقة الامن والاستقرار والازدهار.
وعلى صعيد آخر ذكر الغانم الاثنين الماضي ان شرح تفاصيل اتفاقية المنطقة (المقسومة) للنواب والرأي العام في الجلسة جاء بناء على تنسيق مع سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وبالترتيب مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب الدكتور عبدالكريم الكندري.
كما اكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح الثلاثاء استعداد الحكومة لاطلاع نواب مجلس الامة والشعب الكويتي على كافة تفاصيل اتفاقية المنطقة المحايدة (المقسومة) بين الكويت والسعودية في جلسة المجلس الخاصة.
وكان الغانم اعلن في 23 ديسمبر الماضي استلامه طلبا مقدما من بعض الاعضاء بعقد جلسة خاصة في التاسع من يناير لمناقشة حادث الدهس الذي تعرض له المغفور له سعد السبيعي وكل ما يرتبط بذلك من تداعيات.
يذكر ان المغفور له السبيعي تعرض لحادث دهس على جسر (الشيخ جابر الاحمد) منتصف الشهر الماضي اثناء ممارسته هواية رياضة الدراجات الهوائية.