قال علماء إن فحصا لأدلة كيمائية أجري على غبار معدني لنيزك سقط في أستراليا عام 1969، كشف حبوبا مجهرية تعد أقدم المواد على كوكب الأرض، إذ يبلغ عمرها حوالي سبعة مليارات عام.
وأشار العلماء، بحسب دراسة نشرت الاثنين، إلى أن هذه الحبوب عمرها أكبر من الأرض والقمر والنظام الشمسي بأكمله، بل وتبلغ نصف عمر الكون، وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
واعتمد الباحثون على حبوب التي حملها نيزك مورشيسون، الذي ينتمي إلى مجموعة من النيازك الغنية بالمركبات العضوية.
وكان النيزك سقط في مزرعة في أستراليا وقام مزارعو ألبان بجمع الشظايا وباعوا كيلوغرامات منها إلى المتاحف والجامعات، لذلك فهو أحد أكثر النيازك التي تمت دراستها.
وله تكوين نظائري مختلف عن المواد الموجودة في النظام الشمسي، لذلك فإن النيزك سجل التاريخ قبل ولادة المجموعة الشمسية.
وسحق فريق البحث جزءا من النيزك ووضعه في حمض، ليذيب الحمض كل شيء تقريبا ما عدا حبوب غبار النجم، التي تتكون من معادن صلبة تدعى “كربيد السيليكون”.
ويعد “كربيد السيليكون” مركبا قويا جدا، لدرجة أنه يستخدم في صناعة الدروع الواقية من الرصاص، كما يستخدم على نطاق واسع في التطبيقات التي تتطلب قدرة عالية على التحمل، وهو نادر على الأرض، ويتوفر من موت النجوم.
وفي آخر أيامها تنتفخ النجوم ويصدر عنها غاز ساخن، وعندما يبرد يخرج منه “كربيد السيلكيون” وغيره من المواد الصلبة.
ومن بين الحبوب التي فحصت، بلغ عمر واحدة منها سبعة مليارات عام، ما يجعلها أكبر من الأرض بـ 2.5 مليار سنة، فيما كانت الأغلبية بعمر 4.6 إلى 4.9 مليار سنة، ما يجعلها أكبر عمرا من النظام الشمسي بمئات الملايين من السنين.