جريدة الحقيقة الإلكترونية
اعتبرت النائبة صفاء الهاشم وصول أسعار مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية لرحلة لندن إلى قيمة أقل من سعر الخطوط البريطانية والشركات منخفضة التكاليف، كالغريق الذي يتعلّق بقشة لإنقاذها، مؤكدة في الوقت ذاته أن استمرار مسلسل التعيينات الفاسدة والفاشلة بالمؤسسة يعزّز فكرة تعمد إفشال هذا الناقل الوطني.
واستغربت الهاشم، في تصريح صحافي «حجم الخسائر المحققة في (الكويتية) التي للأسف يبدو أن هناك مَن يتعمد إفشال تجربتها، ولعل آخرها خفض أسعار تذاكر الخطوط، بما لا يتناسب مع حجم وإمكانات الأسطول المحدث أخيراً، ودون دراسة متمعنة»، مشيرة الى أن «هذا التخفيض غير المدروس يعد أحد أسباب الخسائر الفادحة في المؤسسة».
وشدّدت على أن المعالجة «تحتاج الى إعادة هيكلة المؤسسة مع حقن رأس المال، وإعادة تقييم أسعار الخدمات على أسس علمية وفنية مدروسة بتعمق، إذ لا يعقل أن تخفض أسعار خدمات المؤسسة رغم تحديث الأسطول ودون دراسة لتتجاوز أسعار الشركات منخفضة التكلفة».
من جهة أخرى، كشفت الهاشم لـ«الراي» أنها أبلغت الفريق الفني لمدينة الحرير (المنطقة الاقتصادية الشمالية)، خلال اجتماعه مع لجنة الشؤون المالية والاقتصادية البرلمانية، أمس، أن بعض أعضاء اللجنة الاقتصادية الوزارية (وزراء) غير متحمسين لهذا المشروع، «وهو ما يجعلني أخشى ألا يرى النور».
وقالت الهاشم في تصريح لـ«الراي»، إن «قرار مدينة الحرير أو المنطقة الشمالية بيد سمو رئيس الوزراء باعتباره المسؤول التنفيذي عن هذا التشريع، (وأقول له أنتم تبون تمشون بالمشروع بسرعة الفيراري وتقطون القير بخانة السادس ولا تبون فولكس موديل 72؟)».
وأشارت إلى أنها أبلغت أعضاء الفريق الفني، خلال اللقاء، بأنهم «إذا أرادوا أن يعملوا بطريقة صحيحة فلا بد وأن تبتعد الخلافات بين الأشخاص عن المشروع لتقديمه بشكل صحيح، لأن هذه الخلافات ستضيّع المشروع كغيره من المشاريع وكعادة المشاريع لدينا وبالتالي تتحول مدينة الحرير لمدينة رياح».
