قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، إن أحد أبرز مكامن القلق من فيروس كورونا الجديد “اللامبالاة”، خصوصا أن للفيروس أعراضا مختلفة وغير نمطية.
وأضاف ليندماير في الإيجاز الأسبوعي للأمم المتحدة في جنيف، الثلاثاء، أن “على الدول التي تعمل على نقل مواطنيها من مدينة ووهان (حيث بدأ انتشار الفيروس) وإعادتهم من مناطق انتشر فيها الفيروس، أن تراقب عن كثب أو حتى تعزل هؤلاء في حجر طبي مؤقت، للتأكد من عدم انتقال الفيروس إليها”.
وأضاف أن لجنة الطوارئ تراقب الوضع عن كثب، وتتلقى التقارير من المختبرات من أجل تحليلها ومعرفة سلالة الفيروس وسرعة وكيفية انتقاله، وقد أعلنت أن درجة التهديد العالمية باتت مرتفعة بعد أن كانت معتدلة، ومرتفعة جدا إلى خطيرة في الصين.
وعلق ليندماير على عدم إعلان حال الطوارئ الصحية دوليا بعدما قال إنه على الجميع أن يتهيأ لهذا الاحتمال، مؤكدا أن “المعايير التي حددتها منظمة الصحة العالمية من أجل إعلان حال الطوارئ دوليا لم تكتمل بعد”.
وتعقد منظمة الصحة العالمية مؤتمرا صحفيا، الأربعاء، بعد عودة مديرها العام تيدروس أدهانوم من زيارته إلى الصين ولقاء المسؤولين هناك.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن أدهانوم ذكر في اجتماع في بكين مع وانغ يي عضو مجلس الدولة، أنه يوافق على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية لكبح انتشار الفيروس.
وأضافت الوزارة في بيان: “قال تيدروس إن منظمة الصحة العالمية لا تؤيد إجلاء الدول لرعاياها من الصين مشيرا إلى أنه لا داعي لإبداء رد فعل مبالغ فيه. وقال إن منظمة الصحة العالمية واثقة من قدرة الصين على وقف انتشار الوباء والسيطرة عليه”.
وأعلنت الصين عن أكثر من 4500 إصابة مؤكدة بالفيروس، الذي أودى بحياة 106 أشخاص على الأقل حتى الآن، فيما انتشر إلى عدة دول أخرى.