دعا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، مواطنيه إلى الوقوف صفا واحدا لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين وانتشر حتى اليوم في أكثر من 20 دولة، محذرا من ممارسة أي تمييز عنصري بحق أفراد الجالية الصينية في كندا.
وخلال حفل استقبال أقيم في سكاربورو، إحدى ضواحي مدينة تورنتو، بمناسبة حلول السنة الصينية الجديدة، قال ترودو: “لا مكان في بلدنا لتمييز يغذيه الخوف والتضليل”.
وأضاف: “أعرف أن بداية هذا العام كانت صعبة على الكثيرين منكم القلقين على أحبائهم في الخارج”.
وحرص ترودو على تضمين خطابه رسالة التضامن هذه مع الكنديين المتحدرين من أصول صينية لطمأنتهم بعد ازدياد التعليقات العدائية أو العنصرية بحقهم على وسائل التواصل الاجتماعي منذ بداية الوباء.
والأسبوع الماضي، حذر مسؤولون في قطاع الصحة وآخرون في الجالية الصينية في تورنتو من عودة مشاعر العنصرية وكراهية الأجانب التي ظهرت في 2003 خلال وباء سارس (متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد) الذي حصد أرواح 44 شخصاً في كندا.
وأعربت آمي غو، القائمة بأعمال رئيس “المجلس الوطني الصيني-الكندي للعدالة الاجتماعية”، في مقابلة مع شبكة “سي بي سي” التلفزيونية عن أسفها لتعرض الكنديين من أصل صيني لـ”وصمة غير مبررة وغير عادلة”.
وإذ رحبت بتصريحات ترودو، طالبت حكومته ببذل المزيد من الجهود “لتهدئة المخاوف” و”مكافحة العنصرية” في البلاد، حسبما ذكرت “فرانس برس”.
جدير بالذكر أن كندا سجلت حتى الآن أربع إصابات مؤكدة بفيروس كورونا المستجد.