تسابق الصين الزمن لمحاصرة فيروس “كورونا” الجديد، الذي تسبب حتى الآن في مقتل ما يزيد على 362 شخصا من أصل أكثر من 17 ألف مصاب، وانتشر في دول عدة.
وبالتزامن مع القرارات الحكومية بـ”عزل” مدن بأكملها وتشديد الإجراءات الوقائية في مناطق تضم الملايين من السكان، تلعب الأطقم الطبية دور البطولة المطلقة في المستشفيات التي يعالج بها ضحايا الفيروس سريع الانتشار.
ونشرت صحيفة “بيبولز ديلي” الصينية الحكومية، بعض الصور المؤثرة لأطباء وممرضين يحصلون على الراحة في أوضاع صعبة، بعد عمل شاق داخل مراكز صحية لعلاج مرضى فيروس “كورونا” الفتاك.
وفي الصور، حيث يبدو أنه لا وقت “ولا مكان” للنوم، يخطف أصحاب المعاطف والكمامات البيضاء نومة سريعة غير مريحة على مقاعد، فيما يفترش آخرون الأرض في المختبرات على ما يبدو، وسط أجواء من القلق مع تزايد زوار المستشفيات.
ويبدو أن ضغط العمل في مقار علاج “كورونا” يجعل من الصعب على الطواقم الطبية العودة إلى منازلهم للحصول على الراحة، لا سيما أن عددا كبيرا منهم منتدب من مناطق أخرى، وفق تقارير سابقة.
ولم توضح الصحيفة أسماء المراكز التي التقطت فيها الصور، لكنها أثنت على أعمال هذه الأطقم قائلة إنهم “يحاربون من أجلنا. يقاتلون الفيروس. هم آباء وأبناء وبنات”.
وتابعت “بيبولز ديلي”: “هم يحبون أن تبقى الأشياء منظمة ونظيفة، لكن في المراحل الحاسمة يمكنك رؤية أوضاع النوم هذه في كل مكان. هم أطباء وممرضون استخدموا معاطفهم الطبية كدروع عندما أتى الفيروس لحماية مرضاهم من الموت. هم يواجهون الموت والفيروس وحيدين ولهم كل الإجلال”.
وتحث الصين الخطى لتشييد مستشفيات بسرعات قياسية في مدينة ووهان وسط الصين، التي انتشر منها الفيروس.
وقررت السلطات إنشاء 4 مراكز طبية على الأقل في ظرف 10 أيام، بإقليم هوبي الذي تتبع له ووهان، من بينها مستشفى فتح أبوابه لعلاج مرضى فيروس “كورونا” بعد يومين فقط من أعمال البناء، في واقع أشبه بالمعجزات.