دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا إلى إنهاء دعمها لـ”الفظائع” التي يرتكبها النظام السوري، معربا عن خشية الولايات المتحدة من العنف في منطقة إدلب، وفق ما أعلن البيت الأبيض فجر الاتثنين.
وخلال مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب ترامب “عن خشيته من العنف في إدلب، وأبلغه رغبة الولايات المتحدة برؤية نهاية لدعم روسيا للفظائع التي يرتكبها نظام الأسد”.
جاء ذلك، بعدما حققت قوات النظام السوري مكاسب جديدة، الأحد، في هجومها على آخر معقل للمعارضة في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا، حيث أكدت وسائل إعلام تابعة للنظام أن قواته سيطرت على محيط مدينة حلب، بما فيها من قرى وبلدات.
وبدعم من الطيران الروسي، واصلت القوات الحكومية السورية منذ ديسمبر هجومها على إدلب ومناطق في محافظتي حلب واللاذقية.
هذا وفي المكالمة التي أجريت السبت مع أردوغان، أكد ترامب أيضاً أن “التدخل الأجنبي المستمر في ليبيا سيؤدي فقط إلى جعل الوضع أكثر سوءا”.
بدوره، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن النظام سيطر بشكل كامل خلال ساعات على 30 بلدة وقرية في محيط حلب لأول مرة منذ العام 2011، موضحا أنه لم يتبق لقوات النظام سوى مناطق معدودة تفصله عن تأمين مدينة حلب بشكل كامل، وأبرز هذه المناطق هي كفرحمرة وحريتان وعندان.
كما نوّه بأن النظام السوري يكون بذلك قد استعاد السيطرة على حوالي 95 منطقة في ريفي حلب الجنوبي والغربي.
وفي ديسمبر، بدأت قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في مناطق في إدلب وجوارها التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة أقل نفوذاً. وأدى هذا الهجوم إلى مقتل أكثر من 380 مدنياً، وفق المرصد السوري، ونزوح أكثر من 800 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.