أفادت دراسة علمية أن الكثير ممن يهتمون بتتبع لياقتهم البدنية وعدد الخطوات والكيلومترات التي يقطعونها يوميا والذين يعتمدون على أجهزة تتبع وساعات يد مخصصة لهذه الأغراض يمكن أن يتعرضوا لخداع نظرا لعدم دقة بعض هذه الأدوات.
وبحسب الدراسة، التي نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، جرى تحليل لعدد من أجهزة تعقب اللياقة البدنية في احتساب سباق ماراثون حيث تبين أن بعضها سجل حسابات خاطئة لمسافة سباق تصل إلى نحو 18 كلم.
واستخدمت تجارب الدراسة، التي جرت بناء على تكليف من هيئة الرقابة على السلع وحماية المستهلك ببريطانيا، جهاز مشي مُغاير لمقارنة قدرة أجهزة التتبع المختلفة على تسجيل الخطوات والمسافة المقطوعة.
وحثت الدراسة في توصياتها على ضرورة أن يقوم المستهلك بالتحري عن أي جهاز قبل الشراء، محذرة من أن شراء علامة تجارية مشهورة لا يُشترط أن يعني ضمان بالدقة.
كما قالت ناتالي هيتشنز، رئيس قطاع المنتجات والخدمات المنزلية في هيئة الرقابة وحماية المستهلك إن “نتائج الدراسة أفادت أن عددًا من النماذج من علامات تجارية مشهورة لا يمكن الوثوق بها عندما يتعلق الأمر بقياس المسافة، لذا يجب التأكد، قبل الشراء، من اختيار منتج يمكن الاعتماد عليه”.
ورداً على نتائج البحث المنشورة، أبرزت بعض الشركات أن نماذجها المستخدمة في التجربة غير مزودة بنظام تحديد المواقع العالمي GPS وبالتالي لم يكن الجهاز المُوصى باستخدامه من قبل عدائي الماراثون.
وذهبت شركات أخرى، ممن تم الإشارة إلى نماذج من إنتاجها في الدراسة، إلى توضيح أن نتائج الاختبار ربما تختلف اعتمادًا على ظروف الاختبار مثل البيئات الداخلية والخارجية وفروق العداء الفردية.
وأشارت إلى أن الفروق الفردية ترجع إلى اختلاف طول خطوة المستخدم التي يرصدها مستشعر التسارع أثناء التشغيل بسرعات مختلفة، وبالتالي فإن السرعة وطول الخطوة وسواء كان المستخدم بداخل قاعة أو بمكان مكشوف تؤدي إلى نتائج مختلفة بحسب الخوارزمية المستخدمة لكل منتج.