عندما سميّ الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولياً للعهد بمبايعة في مجلس الأمة بتاريخ 20 فبراير 2006 لم يكن ذلك اليوم عادياً على الكويت بل استثنائياً لما يحمله قلب الشعب من حب غير عادي لسموه المعروف عنه أباً للجميع يشاركهم أفراحهم وأتراحهم ، يفرح بفرحهم ويحزن بحزنهم ، إيماناً منه أن الشعب مصدر للوفاء والاخلاص لبلد صغير على الخريطة ، لها تاريخ كبير سطّر من خلال دماء شهدائه خلال الغزو العراقي الغاشم عام 1990 إلى جانب العديد من المحن التي استطاع الشعب من خلال قيادته الحكيمة من تجاوزها إلى بر الأمان.
14 عام مضت على تزكية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد حفظه الله ورعاه لتولي المنصب ، حيث وجد بهذا ( الأمين) جميع الصفات التي تؤهله من كفاءة واخلاص وعمل بصمت ، إلى جانب المناصب التي تولاها طيلة مسيرته الحافلة بالعطاء والتفاني في العمل ، فهو رجل الدولة الكبير الذي يتمتع بشخصية محنكة أحبها شعب الكويت من قيادة وتواضع وعمل دؤوب .
مع بزوغ كل فجر جديد ومع كل ظلام دامس ترتفع الأيادي بالتضرع إلى الله عزوجل بالدعاء والإلحاح من الشعب الكويتي بأن يمن على والدهم سمو ولي العهد بموفور الصحة والعافية سائلين الله أن يمد بعمره ويجعله ذخراً وسنداً لأخيه صاحب السمو ، لأنه موجود في قلب كل كويتي حباً ووفاءً وكذلك هو سبب وحدتهم الوطنية، وأنهم يرونه أباً حنوناً عطوفاً يحمل همهم ويحملون تعبه الذي من أجلهم ، فهنيئاً للشعب الكويتي بقلبهم النابض.