أعادت تقارير إعلامية إلى الواجهة رواية صدرت في الثمانينيات وتحدثت عن مختبر عسكري صيني في ووهان أنتج فيروسا غامضا يصيب الجهاز التنفسي كجزء من برنامج للأسلحة البيولوجية، الأمر الذي ربطه البعض بفيروس كورونا الجديد، الذي ظهر في ديسمبر الماضي.
وقال موقع “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” إن رواية “The Eyes of Darkness” (عيون الظلام) للمؤلف الأميركي الشهير دين كونتز وصدرت عام 1981، عادت للواجهة بعد تفشي فيروس كورونا في مدينة ووهان وانتشاره في عدد من دول العالم، خلال الشهرين الماضيين.
وتروي “عيون الظلام” قصة الأم كريستينا إيفانز التي كانت تعتقد أن ابنها توفي في رحلة تخييم، قبل أن تقودها عملية البحث إلى اكتشاف حقيقة وفاته.
ووجدت إيفانز في النهاية أن ابنها ما يزال على قيد الحياة، إلا أنه محتجز داخل منشأة عسكرية، بعد إصابته بفيروس غامض أطلق عليه “ووهان- 400″، تم تطويره في مختبر في مدينة ووهان.
ويقول كونتز في روايته إن الفيروس الذي جرى تطويره عسكريا يعد “سلاحا بيولوجيا مثاليا” لأنه يصيب البشر فقط، ولأنه لا يستطيع العيش خارج جسم الإنسان لمدة تزيد عن دقيقة.
ويعد الأميركي كونتز البالغ من العمر 74 عاما، كاتبا ذا مؤلفات كثيرة، خصوصا تلك المتعلقة بالخيال والرعب، حيث أخرج إلى الوجود أكثر من 80 رواية.
وتساءل بعض المعلقين إن كان كورونا قد ظهر بالفعل بالصدفة، أم أن له علاقة بالرواية الأدبية، التي تنبأت بأحداث مشابهة لما يقع حاليا، قائلين “الأمر ممكن لكنه ليس مستحيلا”.
ومن غرائب الصدف أن المختبر الذي تتحدث عنه الرواية، يقع على بعد 22 كيلومترا فقط من مركز تفشي كورونا المستجد.
ويروج بعض المؤمنين بنظرية المؤامرة فكرة تشير إلى أن كورونا صنع في أحد مختبرات الصين لتحقيق غايات قد تكون اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية.
ويعزز هؤلاء اعتقادهم بأن الصين تقوم، منذ زمن طويل، بتطوير وصناعة أسلحة بيولوجية وكيميائية، وهو ما أكدته فيما بعد عدة أبحاث يابانية.
وسبق لموقع “ناشيونال إنترست” الأميركي أن نشر تكهنات لمعلقين سياسيين روس تفيد بأن كورونا أخذ أبعادا جيوسياسية، وأشارت إلى أن الفيروس ربما كان “سلاحا بيولوجيا أميركيا يستهدف موسكو وبكين”.
ولا يوجد إلى حدود الساعة أي دليل علمي على صحة هذه التكهنات، كما أن انتشار الفيروس حول العالم يجعل من الصعب الاعتقاد بأنه صنع خصيصا لاستهداف بلد بعينه.
وأودى الفيروس المستجد بحياة أكثر من 2000 شخص في الصين، وأصاب أكثر من 74 ألفا آخرين.