حقق المرشح الاشتراكي بيرني ساندرز انتصارا مدويا في المؤتمرات الحزبية الرئاسية في نيفادا، السبت، مما عزز مكانته كزعيم للديمقراطيين على الساحة الوطنية.
ونجح السيناتور البالغ من العمر 78 عامًا في حشد قاعدته الموالية بشدة، واستغل الدعم من المجتمع اللاتيني الكبير في نيفادا، حيث اعتبر مراقبون أن المنافسة الديمقراطية انتقلت لأول مرة إلى ولاية تضم أقلية كبيرة من السكان، وفقا لما أوردته “اسوشيتدبرس” الأميركية.
هذا واستند الفوز الجديد إلى فوز سابق لساندرز من هذا الشهر في نيو هامبشاير، فيما تعادل بشكل أساسي في مؤتمرات ولاية أيوا مع بيت بوتيج، العمدة السابق الذي سعى لوضع نفسه كعدو أيديولوجي لسياسة ساندرز التقدمية بلا خجل، وكان يقاتل من أجل الحصول على المركز الثاني البعيد في ولاية نيفادا لكن بايدن خطف هذا المركز .
في المقابل، يعمق الانتصار رغم تشجيعه لأنصار ساندرز المخاوف بين الزعماء الديمقراطيين ذوي العقلية المؤسسية الذين يخشون أن يكون الاشتراكي الدستوري الموصوف ذاتياً بالمتطرف للغاية الذي لا يستطيع هزيمة ترمب.
ولطالما كان ساندرز يدعو إلى سياسات تحويلية شاملة لمعالجة عدم المساواة في السياسة والاقتصاد وخطته للرعاية الصحية التي أسماها “الرعاية الصحية للجميع” التي ستحل محل نظام التأمين الخاص الذي تديره الحكومة.
وعلى الرغم من قلق المؤسسة الديمقراطية، يكافح المعتدلون من أجل توحيد صفوفهم خلف مرشح واحد، وانقسم التصويت يوم السبت مرة أخرى بين العديد من المعتدلين، بمن فيهم بوتيجيج ونائب الرئيس السابق جو بايدن الذي حل ثانيا.
وقال جو بايدن إنه “يشعر بشعور جيد حقا” عن المؤتمرات الحزبية في نيفادا، وأضاف أمام حشد من أنصاره في لاس فيغاس “أعرف أننا لا نملك النتائج النهائية بعد، لكنني أشعر أنني بحالة جيدة”.
وأضاف “لقد وضعتموني في مرتبة جيدة، وتعلمون أن الصحافة مستعدة لإعلان موت الناس بسرعة، لكننا على قيد الحياة وسنعود وسنفوز”. وقال بايدن “لقد حصلنا على بعض من أفضل المساندة النقابية، وأعتقد أنه أفضل من أي شخص في السباق كله”.
كما تابع “أعتقد أننا في وضع يسمح لنا بالتحرك بطريقة لم نكن عليها حتى هذه اللحظة، أعتقد أننا سنذهب، سنفوز في ساوث كارولينا، ثم نحن في طريقنا إلى الثلاثاء الكبير”.
وحققت السيناتورة إليزابيث وارن نتائج مخيبة والتي كانت في حاجة ماسة إلى شرارة لإحياء حملتها، كما لم يكن الملياردير توم ستاير أحسن حالا والذي أنفق أكثر من 12 مليون دولار على إعلانات تلفزيون نيفادا.
بدورها حققت السيناتورة إيمي كلوبشر نتائج سيئة للغاية وجاءت سادسا مما وضع أسئلة حول نيتها مواصلة السباق الانتخابي، إلا أنها قالت إنها حققت نتائج فوق التوقعات.
إلى ذلك، لم يشارك عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبيرغ في السباق الانتخابي في نيفادا ويعول على الولايات التي لديها عدد كبير من المناديب.