تشيع في العاصمة المصرية القاهرة، ظهر الأربعاء، جنازة الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك بحضور قيادات الدولة المصرية ووفود من دول عدة.
وتبدأ مراسم الجنازة العسكرية الرسمية عقب صلاة الظهر بمسجد المشير بالتجمع الخامس، فيما يوارى الجثمان الثرى في الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي بمقابر الأسرة في المقطم شرقي القاهرة، على أن يقام سرادق العزاء بعد صلاة المغرب (16:00 بتوقيت غرينتش) بمسجد المشير.
ورفعت سلطات مطار القاهرة درجة الاستعداد للحالة القصوى لاستقبال وفود المعزين ومعظمهم من الدول العربية.
من جانبه، أكد فريد الديب، محامي مبارك، أن “الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك توفى في تمام الساعة الحادية عشرة والثلث صباحا وفشلت كل محاولات بقائه على قيد الحياة وصعد إلى بارئه الأعلى”.
وأضاف “حسني مبارك قائد عسكري كبير قاد معركة الكرامة والعزة وعندما كان رئيس جمهورية افتتح عهده بالإفراج عن المعتقلين السياسيين”، وفقا لوسائل إعلام مصرية.
وكانت رئاسة الجمهورية في مصر أصدرت بيان نعي مبارك، جاء فيه: “تنعي رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن رئيس الجمهورية الأسبق السيد محمد حسني مبارك، لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث تولى قيادة القوات الجوية أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية”.
وتابعت رئاسة الجمهورية: “وتتقدم رئاسة الجمهورية بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد الذي وافته المنية صباح الثلاثاء الموافق 25 فبراير 2020”.
ونعت عدد من الدول العربية الرئيس المصري الأسبق، كما أعرب شيخ الأزهر، أحمد الطيب، عن تعازيه، مشيدا بمسيرة مبارك الوطنية وبدوره البارز في حرب أكتوبر المجيدة، التي أعادت العزة والكرامة للأمة العربية.
ورحل مبارك بعد 30 عاما قضاها في سدة الحكم، ونحو 10 أعوام بين المحاكم والمستشفيات، إثر انتفاضة شعبية تفجرت في مصر يوم 25 يناير 2011، اضطرته للتنحي يوم 11 فبراير من نفس العام.