جدد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس دعوة المنظمة الدولية إلى وقف القتال في ادلب شمال غربي سوريا معربا عن القلق إزاء “تغيير في طبيعة النزاع” هناك.
وقال خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الامن أمس الجمعة لبحث الاوضاع في سوريا “إن المجلس يعي تماما الوضع الإنساني الدراماتيكي في المنطقة وتحديدا بعد آخر عملية عسكرية ومن المهم الإقرار بأن النزاع تغير بطبيعته وشهدنا تصعيدا جديا خلال الأيام الماضية”.
وأضاف “بحسب المعلومات التي وردتني فإنه دون إيجاد حل أعتقد أن كل ذلك يخلق بيئة يخرج خلالها خطر التصعيد عن السيطرة أخذا بالحسبان حجم القوات في إدلب ومحيطها وهو أمر لا يمكن الاستهانة به”.
وجدد دعوته للحاجة إلى وقف القتال مؤكدا انه يجب الاخذ بعين الاعتبار العواقب الإنسانية الوخيمة والخطر الكبير المتمثل في امكانية التصعيد.
بدورها قدمت مساعدة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو إحاطة حثت خلالها كلا من روسيا وتركيا على البناء على الاتفاقات الماضية للتوصل إلى وقف القتال وتجنيب المدنيين المعاناة التي تنتج عن التصعيد.
وقالت “إن مليون شخص نزحوا منذ ديسمبر الماضي والكثير منهم نزح أكثر من مرة بينما قتل نحو 1750 مدنيا منذ ابريل الماضي وقد يكون الرقم الحقيقي اعلى من ذلك في حين ان 94 بالمئة من الوفيات من المدنيين ومعظمها في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة”.
وقبيل الجلسة أصدرت دول الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن وهي إستونيا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا بصفتها عضوا سابقا غير دائم في مجلس الأمن بيانا طالبت فيه بوقف التصعيد العسكري في إدلب فورا.