يبدو أن فيروس “كورونا” المستجد كان على مقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس قبل أيام، حسبما كشف مسؤولون أميركيون، السبت.
فقد تأكدت إصابة شخص حضر تجمعا لكبرى الشخصيات السياسية المحافظة في الولايات المتحدة، بمن فيهم ترامب وبنس، بالفيروس.
ويعد “مؤتمر العمل السياسي المحافظ” من بين أكبر التجمعات السنوية للسياسيين المحافظين، إذ شارك الآلاف إلى جانب ترامب ونائبه في المؤتمر الذي جرى في 29 فبراير قرب واشنطن، بينهم عدد من أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين في البيت الأبيض.
وقال اتحاد المحافظين الأميركيين في بيان: “أجرى مستشفى في نيو جيرسي فحصا للشخص، وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن النتيجة جاءت إيجابية”، مما يعني إصابته بالفيروس.
وتم عزل المريض الذي يحظى برعاية طبية في نيو جيرسي.
وأضاف البيان أن “هذا الحاضر (المصاب) لم يحتك بالرئيس أو نائب الرئيس، ولم يحضر أي مناسبات في القاعة الرئيسية”.
لكن رئيس اتحاد المحافظين الأميركيين مات شلاب قال لصحيفة “واشنطن بوست” إنه تفاعل مع الشخص المصاب خلال المؤتمر.
يذكر أن شلاب صافح ترامب على المسرح في آخر أيام المؤتمر، رغم أن التسلسل الزمني للأحداث غير واضح.
أما ترامب، فلدى سؤاله عن قلقه بشأن احتمال اقتراب الفيروس من البيت الأبيض، رد قائلا: “لست قلقا على الإطلاق”، وأضاف أن حملاته الانتخابية للفوز بولاية ثانية ستتواصل بغض النظر عن تفشي الفيروس.
وقال ترامب للصحفيين لدى سؤاله بشأن إن كانت حملاته الانتخابية ستستمر: “سنقيم تجمعات رائعة ونقوم بعمل جيد”.
وأصر الرئيس لدى زيارته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الجمعة، على أن خطر وجود عدد كبير من الأشخاص على مقربة منه ومن بعضهم البعض “لا يقلقني إطلاقا”.
وحذرت مراكز الوقاية في صفحتها على الإنترنت الناس من التجمع، وحضت المسنين خصوصا على التزام منازلهم بأكبر قدر ممكن.
وأقام ترامب تجمعات انتخابية يشارك فيها عادة الكثير من المسنين بمعدل أكثر من تجمع في الأسبوع مؤخرا، لكن موقعه الإلكتروني يشير حاليا إلى عدم وجود “أي مناسبات مقررة” دون توضيح سبب ذلك.
وتعرض ترامب لانتقادات شديدة لتعارض تصريحاته مع إرشادات الخبراء في إدارته بشأن الفيروس.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن مرض “كوفيد 19” الناجم عن الفيروس، ينتشر من خلال قطيرات سائلة صغيرة من أنف أو فم المصاب، ويعتقد أن فيروس “كورونا” المستجد قادر على البقاء على الأسطح من عدة ساعات حتى عدة أيام.