من المقرر أن تبدأ محكمة هولندية اليوم الإثنين محاكمة 3 من الروس وأوكراني غيابياً، للاشتباه في تورطهم في إسقاط طائرة الركاب الماليزية “ام اتش 17” فوق شرق أوكرانيا عام 2014.
ويذكر أن ركاب الطائرة، التي كانت في طريقها من امستردام إلى كوالالمبور، والبالغ عددهم 298، لقوا حتفهم في الحادث. وكان معظم الضحايا من الهولنديين.
وكان فريق تحقيق بقيادة هولندا قد أعلن العام الماضي أن المشتبه بهم الأربعة مسؤولون عن جلب نظام صواريخ بوك أرض- جو المضاد للطائرات من روسيا إلى منطقة الصراع في شرق أوكرانيا.
وقال المحققون إن “النظام الصاروخي مصدره الجيش الروسي، وجرى استخدامه لإسقاط الطائرة فوق منطقة يسيطر عليها المتمردون المدعومون من موسكو، ولكن هدفهم الحقيقي كان إسقاط طائرة عسكرية”.
والمشتبه بهم هم الروس اجور جيركين وسيرغي دوبنسكي وأوليج بولاتوف والأوكراني ليونيد خارشينكو، وتم وضعهم على قائمة المطلوب القبض عليهم.
وأفاد فريق التحقيقات بأن جيركين، وهو كولونيل سابق بقطاع الأمن الاتحادي الروسي، كان أعلى قائد عسكري في صفوف المتمردين بمنطقة دونتسك بشرق أوكرانيا وقت وقوع الحادث.
وأضاف فريق التحقيقات أن كل من دوبنسكي وبولاتوف كانا على صلة بالاستخبارات العسكرية الروسية. وأشار إلى أن الأوكراني خارشينكو كان مسؤولاً عن وحدة قتالية في منطقة دونتسك.
ونفت الحكومة الروسية ما تردد عن تورطها في الحادث. وانتقدت وزارة الخارجية الروسية المحاكمة الأسبوع الماضي، ووصفتها بأن لديها حكم مسبق بالإدانة.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في تغريدة” من الضروري التوصل للحقيقة وتحقيق المحاسبة والعدالة بحق من أسقط الطائرة ام اتش 17″.
وأضاف “بداية المحاكمة الجنائية أمر أساسي في جهود ضمان تحقيق العدالة لـ298 ضحية وأسرهم”.