قفزت شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لأعلى مستوى منذ أكثر من عامين، وفقا لاستطلاع للرأي نشر الجمعة، مما يظهر أن أسلوب تعامله مع أزمة فيروس كورونا كان بمثابة تصويت كبير على الثقة.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة هاريس إنترآكتيف لحساب تلفزيون إل.سي.آي أن 51 بالمئة من الفرنسيين “لديهم ثقة” في ماكرون، وتمثل النسبة زيادة بواقع 13 نقطة عن الشهر السابق وهي الأعلى منذ يناير 2018.
وقال رئيس وحدة الاستطلاع السياسي، جان دانييل ليفي، في مذكرة مرفقة بالاستطلاع “من النادر رصد مثل هذا التغير. آخر مرة حظي فيها رئيس دولة بمثل هذه الزيادة الملحوظة كانت أثناء هجمات يناير 2015”.
وأجري الاستطلاع بعدما فرض ماكرون الأسبوع الماضي قيودا صارمة على حركة التنقل بهدف الحد من تفشي كورونا، وكان ذلك في كلمة بثها التلفزيون وشاهدها رقم قياسي بلغ 35 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد سكان فرنسا.
وكانت فرنسا قد أغلقت بالفعل المطاعم والحانات والمدارس، لكن ماكرون قال إن هذه الإجراءات غير المسبوقة في وقت السلم مطلوبة إذ أن عدد المصابين يتضاعف كل 3 أيام ومع ارتفاع عدد الوفيات.
وهذه أول مرة منذ عامين تتجاوز فيها شعبية ماكرون الخمسين بالمئة، وذلك بعد تراجعها إلى 31 بالمئة في ديسمبر 2018 في خضم تمرد أصحاب السترات الصفراء والذي أعقب إصلاحات داعمة لقطاع الأعمال لم تنل رضا الكثيرين.