هدف المباراة الوحيد سجله فهد العنزي في الدقيقة السادسة من الشوط الاول، ليرفع رصيد الكويت الى ٥٤، وبفارق نقطتين فقط عن العربي الذي ورغم هزيمة استمر في الصدارة، لكن الجولات المتبقية لن تكون سهلة على الأخضر الباحث عن لقب الدوري الغائب منذ ١٣ عاما.
ونجح الكويت مع مدربه محمد ابراهيم في التعامل مع المباراة وكانت للأبيض الغلبة الفنية على مدار المباراة، لاسيما بعد الاستحواذ الى وسط الملعب، في حين ظهر العربي بعيدا عن مستواه المعهود كأحد أفضل الفرق التي تقدم مستوى في الموسم الحالي.
شوط المباراة الاول جاء حماسيا وطغى عليه الحذر من الجانبيين حتى بعد الهدف الاول الذي سجله فهد العنزي للكويت في الدقيقة السابعة، وحافظ الكويت على تركيزه في الشوط الاول ولم يبالغ في الدفاع كثيرا، وبادل العربي المتسرع في إنهاء الهجمات اللعب الهجومي مستغلا سرعة البرازيلي روجيرو ومهارة فهد العنزي، في المقابل لم تثمر انطلاقات احمد هايل الى جوار فرس الخطيب عن فرص حقيقة للأخضر في ظل انقطاع الدعم من وسط العربي في الشوط الاول.
واعتمد الكويت والمدرب محمد ابراهيم في المباراة على التوازن الدفاعي والهجومي واعتمد مدرب الفريق محمد ابراهيم على عناصر الخبرة في المباراة لتحمل الضغط الجماهيري الكبير للعربي، وَقّاد دفاع الأبيض حسين حاكم الى جوار فهد حمود وسامي الصانع ، وفي الوسط عبدالله البريكي وشادي الهمامي وفهد العنزي والصاعد الواعد يوسف الخبيزي، وفي الهجوم روجيرو وعبدالسلام المقبالي.
واستطاع الكويت في هذا الشوط ومن خلال هذه التوليفة ان تكون له الغلبة لاسيما في منتصف الملعب وهو ما صنع الفارق للفريق الأبيض.
في الجهة الاخرى لم تشهد الأخرى تشهد توليفة الصربي بونياك اي جديد بالاعتماد على رباعي الدفاع وفي مقدمتهم العائد من الإصابة أحمد ابراهيم الى جوار احمد الصالح واحمد عبدالغفور وفهد الفرحان، وفي الوسط طلال نايف ومحمد جراغ وعبدالعزيز السليمي وعلي مقصيد، وفي الهجوم فراس الخطيب واحمد هايل، وللمرة الاولى ومنذ بداية الموسم لم تشهد هجمات الأخضر الخطورة المطلوبة للوصول لمرمى الكويت والحارس مصعب الكندري، لينتهي هذا الشوط بتقدم الأبيض بهدف لفهد العنزي.
وفي الشوط الثاني استمر تفوق الكويت وظل العربي غير قادر على حل شفرة الأبيض والوصول الى مرمى الحارس الكندري، ودانت الافضلية للكويت ولولا رعونة البرازيلي روجيرو في استغلال الفرص التي لاحت في هذا الشوط لعزز الكويت تقدمه.
ويلجأ مدرب العربي بونياك الى حلول بديلة بالدفع بمحمود المواس على حساب احمد هايل وهو ما لم يؤت بثماره، ليستعين بونياك بحسين الموسوي على حساب لاعب الوسط عبدالعزيز السليمي وذلك في إشارة واضحة للانطلاق نحو الهجوم والتخلي عن الحذر وهو ما فتح الملعب لانطلاقات فهد العنزي وروجيرو لكن النتيجة ظلت على حالها.
ولجأ مدرب الكويت الى خبرة جراح العتيقي على حساب عبدالله البريكي للحفاظ على هدف التقدم، وتبعه تبديل اخر بالدفع بعبدالهادي خميس على حساب عبدالسلام المقبالي.
وتشتد الاعصاب في الدقائق الاخيرة من عمر اللقاء في ظل بحث كل فريق عن هدف، فالكويت يبحث عن التعزيز والعربي عن التعادل لكن نتيجة المباراة ظلت على حالها بتقدم الكويت بهدف من دون رد.