كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة طبية أميركية عن “حقيقة صادمة” بشأن المتعافين من فيروس كورونا المستجد، الذي أودى بحياة نحو 38 ألف شخص في العالم حتى الآن.
وتوصلت دراسة أجريت على 16 مريضا صينيا، إلى أن الفيروس ربما يظل معديا لمدة تصل إلى 8 أيام بعد اختفاء الأعراض من المصابين، مما يجعلهم ناقلين محتملين للفيروس للآخرين حتى بعد تعافيهم.
وحسبما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد وجد الباحثون أن حوالي نصف المرضى في الصين لا يزالوا حاملين للفيروس حتى بعد شفائهم على ما يبدو.
وكان بعضهم معديا لمدة تصل إلى 8 أيام بعد أن خفت الحمى والسعال عندهم.
ويقول الفريق البحثي الذي أعد الدراسة في كلية الطب بجامعة ييل الأميركية، إن النتائج تقدم دليلا على ضرورة عزل المرضى إلى ما بعد الـ14 يوما الموصى بها، حتى لا يصيبوا الآخرين.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور لوكيش شارما، الأستاذ في كلية الطب بجامعة ييل: “أهم نتيجة في دراستنا هي أن نصف المرضى ظلوا يحملون الفيروس حتى بعد اختفاء أعراض المرض”.
وأشارت الدراسة التي نشرت في المجلة الأميركية لطب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة، إلى أن “الإصابات الأكثر شدة قد تكون معدية لوقت أطول من 8 أيام.
وأجريت الدراسة على 16 مريضا بفيروس كورونا، خضعوا للعلاج بمستشفى في بكين بين 28 يناير و9 فبراير، وأخذ الباحثون مسحات من الحلق لجميع المرضى في أيام مختلفة وتحليلها بحثا عن آثار للفيروس، وتوصلوا إلى هذه النتائج.