الربو التهاب مزمن يصيب مجرى التنفس ويؤدي إلى صفير أثناء الشهيق والزفير مع صعوبة في التنفس، ومرضى الربو من بين الأكثر عرضة لمضاعفات كورونا عند الإصابة بالفيروس.
وتساعد التغذية الصحية لمريض الربو على تقليل نوباته، والحد من الالتهابات التي تسبب صعوبة التنفس، وتعتبر الأطعمة النباتية مفتاح هذا النظام الغذائي الصحي.
وتشير دراسات إلى الدور السلبي للسُّمنة والبدانة في تفاقم أزمات الربو، وتساعد التغذية الصحية النباتية على تقليل الدهون الحيوانية التي تتزايد الالتهابات مع تناول المزيد منها.
النظام النباتي:
ينصح خبراء التغذية في دورية “نيوتريشن ريفيو” مريض الربو بتناول المزيد من الخضروات والفواكه، وتقليل منتجات الألبان إلى أقصى حد، وزيادة حصة الأكلات النباتية الغنية بالكالسيوم لتعويض نقص الحليب في الطعام. ويرجع ذلك إلى أن الحليب ومنتجاته من عوامل زيادة أعراض الربو، وشدة نوباته.
وقد أظهرت تجارب أن تناول أطعمة نباتية بالكامل لمدة عام أدى إلى تسهيل مرور الهواء في مجرى التنفس لدى مرضى الربو، وسهّل دخول الأكسجين إلى الرئتين.
كما بينت دراسات أخرى أن النظام الغذائي النباتي للأطفال المصابين بالربو يحسّن عملية التنفس بنسبة 20 بالمائة، ويقلل المتاعب التي تسببها نوبات الربو بشكل واضح، وأن استبعاد الحليب الحيواني ومنتجاته كان عاملاً رئيسياً في هذا التحسن.
الكالسيوم:
يمكن الحصول على الكالسيوم من: السبانخ والخضروات الورقية كالخس والبقدونس والملوخية والجرجير والكزبرة، كما يوجد الكالسيوم في منتجات الصويا، والعصائر المدعّمة بالمعدن، وكذلك يمكن الحصول عليه من المكملات الغذائية.
كما يتوفر الكالسيوم في المكسرات وخاصة اللوز، ويساعد أكل الموز الغني بالبوتاسيوم على حفاظ الجسم على الكالسيوم. كذلك تحسّن الأطعمة الغنية بفيتامين “د” امتصاص الجسم للمعدن.