جريدة الحقيقة الإلكترونية
كبرت. …و لم يعد هناك ألوانا للحياه كم تمنيت أن أكون حجرا كي لا أشعر بالخوف. ..بالحب. …بالحنين ….بالاسى. ..بالندم. …باللهفه…بالألم …ماذا حل بتلك البيوت الخشبية هل اهدها الزمن …هل كسرتها المدافع. ..و أين أصحابها هل ارهقهم الحنين و الشوق. ..هل ماتوا في الحرب. ..هل فقدوا فداء الحب ….هل ماتوا جوعا؟ لا لا لحظه هل ماتوا عطشا أم غرقا…هل ماتوا من كثرة الضحك أو من شدة البكاء . …هل اختنقوا من التعامل مع الوجوه و ما يحويه العالم من تراب الكذب و أتربة النفاق.هل سئموا من سجن الحياه الذهبي فقرروا الرحيل للمنتهى ..هل ماتوا من رياح غدر اجتاحت مدينتهم على حين غفلة….لما لم أفعل مثلهم ….لما حاولت البقاء و قاتلت المشكلات لما تحديت الحياه و سافرت لآخر العالم و رغم ذلك لحق بي الحزن و كأنه أقسم أن ينتهك خلايا الأمل في جسدي طالسرطان حتى افنى من الحياه و لم يكتفي بزيارتي كل مساء لا بل عشش في قلبي و أصبح ينخر فيه باستمرار. ..حقا ما أكثر الأشياء التي تراكمت في قلبي و الذكريات الشجيه كالمسمار في ذاكرتي كلما حاولت انتزاعه زاد تشبثا و الما حتى أصبحت ممزقة من الداخل أو بتعبير أقوى أصبحت كالجياد الجريحه لا أدري مما اعاني أو في أي معركه سقطت فقررت الرحيل و ابتعدت عن كل البشر…و الله ليس كرها أو تغير لا …و لكن العزله وطن الأرواح و لكني عندما بقيت وحدي قتلتني الوحده لالتقي بأرواح الاحباء.
