إلى أختي .. صديقتي .. ابنتي
في الكويت أو في الوطن العربي:
ربما تصلك رسالتي وأنت في المطبخ أو غرفة المعيشة أو وأنت تتهيئين للنوم ..
لكن تأكدي بأنها جاءتك بالوقت المناسب، والعالم يضيق أحيانا ويتسع في عينيك بسبب ما يمر به من جائحة كورونا والخوف والقلق والأخبار المزعجة..
تأكدي أن بضعفك أنك أقوى فرد في أسرتك ومجتمعك.
صدقيني .. أنت اليوم الأم والأخت والزوجة التي تحمي أسرتها وتقوم برعاية أبناءها، وتتحمل ضيق النفوس والشكوى والفوضى بسبب الحجر، وتحاول بشتى الطرق تغيير الأجواء المتأزمة التي تحيط بعائلتها،
أنت في هذه الأزمة( كل شيء) نعم كل شيء، وأهم عنصر في أسرتك، صمودك وعزيمتك هي التي تقوي من حولك وليس العكس بتاتا..
سيدتي ..
بعد أيام سيهل علينا هلال عيد رمضان المبارك .. فأرجو كما عهدتك بذكاءك وحبك لعائلتك أن تعطي هذه اليوم حقه .. فاسعدي من حولك بإضافة لمسات من الفرح والمتعة لأسرتك..
قدمي الكعك والحلوى .. البسي الجميل .. عطري المكان.. قدمي الهدايا و (العيادي) لمن معك في البيت، صدقيني ستتغير أجواء المنزل وسيشاركك الجميع الفرح، لأنهم بحاجة لهذا كله ..
صدقيني ..
انها مجرد أيام وستنقشع بإذن الله تعالى هذه الغمة، وستتذكرينها وستتذكرها أسرتك بمشاعر مختلفة، وسيرويها الصغار مستقبلا وسيخبرون من حولهم كيف أدرت أنت بنجاح هذه الأزمة.
فكوني أداة للفرح ..
وهياااا .. قومي .. استعدي للعيد.
#أنوار_التنيب
كاتبة ومؤلفة