أثارت دعوات مناصري حزب الله على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لجمهور المقاومة، بحضور جنازة الزعيم الروحي للحوثيين “محمد عبد الملك الشامي” الذي توفي أمس في طهران متأثرًا بإصاباته في تفجير مسجد الحشحوش الذي تبناه تنظيم داعش خلال الشهر المنقضي، اندهاش واستغراب المتابعين.
وتساءل المتابعون لماذا لم يدفن الشامي في اليمن موطنه الأصلي أو حتى في طهران حيث كان يعالج من آثار التفجير، لماذا لبنان بالتحديد؟ خاصة مع الدعوات إلى دفنه بجوار عماد مغنية في جبانة روضة الشهيدين.
وبحسب التقارير الواردة عن تاريخ الشامي، فإنه قد هاجر منذ 17 عامًا إلى سوريا للدراسة في حوزة الخميني في دمشق بترشيح من مؤسس الحركة الحوثية حسين الحوثي، إذ عمل خلال دراسته في دمشق على استقطاب طلاب يمنيين للدراسة في الحوزات، قبل أن يتولى توزيعهم على كل من لبنان وسوريا وإيران، بالإضافة إلى إعادة إرسالهم للعمل ضمن تشكيلات الحركة الحوثية، فيما أفادت مصادر أنه كان بمنزلة المبعوث الخاص لزعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي إلى رجال الدين الشيعة في لبنان وسوريا وإيران، وأنه كان يعد لتأسيس مدارس في اليمن، تكون فرعًا لمدارس المصطفى في بيروت، إضافة إلى تشكيل إطار إداري موحد للحوزات والمدارس الشيعية في اليمن، ويكون هو المشرف عليها بتكليف من عبد الملك الحوثي.
وبحسب التقارير فإن حزب الله اللبناني هو من يتولى التعامل المباشر مع كل امتدادات إيران العسكرية والأمنية والعقائدية في المناطق العربيه، مفيدة أن الإصرار على دفنه ببيروت وفي ذات المقبرة التي دفن بها القياديين بحزب الله عماد مغنية وهادي نصر الله، تأكيد على أن الشامي كان يتم إعداده ليكون المرجع الشيعي للطائفة في اليمن، وتأكيد آخر على أن هناك خطة إيرانية لتوحيد المسار الشيعي في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن تحت لواء ولاية الفقيه الإيرانية.